عبد الجواد الخنيفي
ماذا أقولُ للعاشقينَ
الذينَ يحملونَ الأرضَ
ولا يتعبونَ؟
الذينَ يحملونَ النّهرَ
في أكُفِّهِم
وينتصرونَ للّيلْ؟
على رؤوسهِم غيمةٌ ساخنةٌ
أدركت خرائطهَا
ووطن يذرعُ الجسرَ بحقائبِ الرّيحِ،
يذرعُ دروبَ المتاهاتِ والرّسائِلْ.
على الضفّةِ
كانت وردةُ الأسرارِ
تجمعُنا في حكاياتٍ طويلةٍ،
وكانَ اللّيلُ قريباً من مينائِهِ
كلُعبةِ الحصادِ والمرايا،
يومضُ بسنابلهِ وجمراتِهِ
ويمتطي يد الفراغِ الممدودة
بقليلٍ منَ الضّوءْ.