في حفلها السنوي..
سميرخليل
على خشبة المسرح الوطني ببغداد اقامت مدرسة بغداد للفنون الموسيقية والتعبيرية (مدرسة الموسيقى والباليه) التابعة لدائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة والسياحة والآثارحفلها الذي تضمن منهاجا للموسيقى بقسميها الشرقي والغربي منها عزف واغان باصوات الطلبة والطالبات وكذلك فعاليات قسم الباليه.
السيد عماد جاسم معاون دائرة الفنون الموسيقية ذكرل(الصباح الجديد) انهم كدائرة فنون موسيقية يشرفون على المؤسسات والتشكيلات الموسيقية والتربوية في وزارة الثقافة واكبر هذه التشكيلات هي مدرسة الموسيقى والباليه ويضيف” بدأنا نتعامل مع المدرسة بحرص كبير لتوفير كافة مستلزمات نجاحها وتفوقها ،نريد ان نعيد الق هذه المدرسة التي تأسست عام 1970 وكان لتأسيسها توجه ووقع ثقافي كبير على المنطقة العربية لانها كانت الاولى على المنطقة من هذه الناحية والآن دائرتنا تهتم بها بشكل مضاعف ،حفلنا اليوم لاول مرة بعد سنوات يدلل باننا لا نريد ان نبقيها بعيدة عن الاضواء بل ننبه كل الناس بأهمية هذه المدرسة التي تضم ما يقارب (650) طالب وطالبة من الروضة وحتى الاعدادية “.
ويتابع ” في كلمتنا اليوم وجهنا دعوة لرئاسة الوزراء والبرلمان ووزارة الثقافة بضرورة الانتباه لهذا الصرح الثقافي لأننا نعاني من بعض القرارات المجحفة بحق المدرسة ومنها غياب التمويل والامكانات المالية وعدم دفع اجور المحاضرين في القسم الفني والبعض منهم يعمل بشكل تطوعي مجاني منذ ثلاث او اربع سنوات”. اما السيد احمد سليم مدير المدرسة فقال: استطيع القول ان مدرستنا اليوم بخير فهي استطاعت وعلى مدى (50) عاما ان تساهم في تغيير الواقع الثقافي من خلال رفد الفرقة السمفونية الوطنية بمواهبها فطلابنا اليوم هم من اعضاء هذه السمفونية والفرق التقليدية وفي سوح الابداع وهذا كله بجهود اساتذة المدرسة الذين اشد على ايديهم لانهم يبذلون كل طاقاتهم من خلال ابداعهم نغمات المحبة والسلام بصفتهم من الجنود المجهولين الذين يصنعون الابطال ويرفدون الساحة الفنية والثقافية والعلمية “.ويضيف ” رغم كل الظروف والمعوقات، نفتخر بان المدرسة باقية وتعمل بشكل جيد جدا وهي تشهد اقبالا شديدا من الطلبة الراغبين بالقبول فيها ونواجه ضغوطات كبيرة بداية كل عام بسبب هذا القبول، قاعاتنا باتت لا تتناسب وعدد الطلاب المتزايد عاما بعد عام ، نعاني من مشاكل مالية وقلة التخصيصات”.
بين كواليس المســــرح التقــــينا الست زينة اكرم فيضي مديرة قسم الباليه في المدرسة التي ذكرت ان العمل يسير بشكل مرض رغم المعوقات واضافت ” من المعوقات ما يتعلق بالتوجيهات الخاصة بملابس الباليه فمن المعروف ان ملابس الباليه تكون قصيرة في الباليهات الاعتيادية وطويلة في رقصات الفالس، نحن بالاضافة لنظرة المجتمع نفتقد للدعم المادي والمعنوي، الثقل على عاتق ادارة المدرسة ومدرسيها واولياء امور الطالبات ،ورغم كل ذلك نحن نعمل بكل مالدينا ،لدينا موهوبات يطمحن تكملة مشوار المستقبل ،لديهن طموح كبير”.
من طالبات الباليه التقينا الطالبتين مي مازن التي حلمت ان تكون راقصة باليه منذ الطفولة وها هو حلمها يتحقق وتعمل على استمراره بالعمل والتدريب، تحب باليهات بحيرة البجع والفالس والكلاسيك وتحلم كذلك ان تشارك في مهرجانات عالمية.
اما زميلتها اساور شامل فتقول ” الباليه فن راق يختلف عن باقي الفنون رغم صعوبة احترافه، نحن نوفر ملابس الباليه الخاصة بنا بالتعاون مع المدرسة لغياب الدعم المالي، احب باليهات بحيرة البجع والفلامنكو ودون كيشوت واتمنى ان اصبح راقصة باليه مشهورة”.
عازف الكمان الصغير الانيق مرتضى مصطفى نجل الفنان الموسيقي مصطفى السوداني من الصف السادس الابتدائي والذي يداعب اوتار الكمان منذ 4 سنوات يضيف” والدي هو من شجعني فهو مؤلف موسيقي، تقدمت للقبول في المدرسة ونجحت في الاختبار الصعب لانهم يختارون 20 طالبا كل عام، اليوم ساشارك بالعزف ضمن الاوركسترا وسنعزف السلام الجمهوري ومعزوفات اخرى منها فالس امواج الدانوب “.