خلال مشاركتي في الدورة الاربعين لمهرجان القاهرة السينمائي، دعاني الناقد المصري الاستاذ أحمد شوقي، لحضور اجتماع مهم مع السيد كلاوس ديري، رئيس رابطة النقاد السينمائيين العالمي» فيبرسي» ، لمناقشة أسباب عدم وجود جمعية او رابطة للنقاد العراقيين ، مثلما هو موجود في معظم البلدان العربية.
حضرت الاجتماع وكان هناك نقاد لدول عربية أخرى، الجزائر، سوريا، والتي هي الاخرى لا وجود لرابطة للنقاد السينمائيين فيها.
السيد كلاوس، تحدث عن ضرورة قيام وتأسيس رابطة للنقاد ، وان يكون لها صلة مع العالمية للنقاد، من أجل تنسيق العمل ، وترشيح النقاد من هذه الرابطة أو تلك لحضور المهرجانات العربية والعالمية ، والمشاركة في لجان التحكيم لمسابقاتها المختلفة.
تحدث الزملاء من الجزائر وسوريا، شارحين الاسباب التي أدت الى عدم تأسيس رابطة للنقاد في بلدانهم ووعدوا بان يسعوا لتأسيسها .
تحدثت أنا وشرحت الاسباب التي أدت الى عدم تأسيس هذه الرابطة للأن ، موضحا أثر المعارك والحروب والظروف الاستثنائية التي مرت بالعراق، وانعكاسها على مجمل مفاصل الحياة ، السياسية والاقتصاد والاجتماعية والادبية والفنية، ووعدت بان افاتح الزملاء النقاد العراقيين لتأسيس هذه الرابطة والانضمام الى الرابطة الدولية والعربية للنقاد، عسى ان نفلح هذه المرة في تأسيسها ، بعد ان فشلنا في شباط 2008 من تحقيق ذلك، رغم اننا اجتمعنا وأصدرنا بيان حول التأسيس ، وكان ذلك في مقر جريدة المدى ، وحضور الزملاء، علاء المفرجي، د. ثائر العراقي، علي حمود الحسن ،بشير الماجد.
ورغم العديد من ردود الافعال المتضامنة معنا ومن فنانين كبار، مثل الراحل يوسف العاني، والمخرج فيصل الياسري واخرين، الا أننا لم نتمكن من تحقيق الاجتماع الثاني الذي كان مقررا عقده في قاعة حوار.
منذ عودتي من مهرجان القاهرة تحدثت مع الاصدقاء النقاد والكتاب السينمائيين حول الموضوع ، ووعدوني بالمساهمة والمشاركة في تأسيس الرابطة، وكتب الدكتور صالح الصحن دعوة للتأسيس، منشورة في صفحة اليوم ، أهمية الدعوة تأتي لتحقيق اجتماع أولي نؤسس فيه للرابطة ، ونتفق على نظام داخلي لها، ووضع شروط الانتماء، مفاتحة الجهات ذات العلاقة « وزارة الثقافة ،دائرة السينما والمسرح، نقابة الفنانين « لتأمين المساعدة والدعم اللازم للتأسيس، وخصوصا إيجاد مكـان ثابـت ودائـم لهـا.
ولتكن هذه دعوة للحضور للتحضير لعقد الاجتماع الأول للتأسيس
كاظم مرشد السلوم