الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية:
بغداد – الصباح الجديد:
عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبعوثا خاصا له يتولى ملف المياه بين البلاد وتركيا.
أورد هذا امس الأحد، الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية نزار الخير الله في تصريحات صحفية تابعتها الصباح الجديد، واكد الخير الله أن ” هناك تطورات جديدة في موضوع المياه منها تعيين مبعوث خاص للرئيس التركي ونحن نتطلع إلى زيارته لبغداد، ويمكن التفاوض معه في موضوع المياه”.
وأضاف أن ” موضوع المياه جزء من الأمن الوطني العراقي، وانه ستراتيجي يهم مصالح العراق”، مؤكدا ” نتحدث مع الاتراك بضرورة وأهمية التنسيق والتفاهم وإيجاد حلول جديدة للتعامل مع ملف المياه”.
وأشار إلى حديثه مع نائب وزير الخارجية التركي بشكل تفصيلي عن شكل العلاقات، وإمكان استثمار زيارة الرئيس التركي إلى بغداد بعقد المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي، ومراجعة كل مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين العراق وتركيا، مشيرا إلى أن “قسماً من تلك المذكرات والاتفاقيات مضى عليه وقت طويل ويمكن إعادة تفعيله”.
وكشفت الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية ايضا عن مفاوضات وصفها بالجدية مع الجانب التركي بشأن تواجد قواته في شمال العراق منذ أكثر من ثلاثة اعوام، فيما اشار إلى أن زيارة الرئيس رجب طيب اردوغان المرتقبة إلى بغداد ستشهد مناقشة مواضيع كثيرة.
وقال الخير الله إن “هناك مواضيع كثيرة يمكن مناقشتها على مستوى الرئاسات، وأن وزارتي الخارجية بين البلدين تعملان على تهيئة الظروف المناسبة لتنظيم زيارة الرئيس التركي إلى بغداد”، مبينا أن “هناك ملفات مشتركة وأخرى مختلف عليها بين البلدين الجارين”، موضحاً أن ” الأتراك على سبيل المثال لديهم رغبة كبيرة بأن تكون شركاتهم حاضرة في إعادة إعمار المدن العراقية”.
وأضاف أنه ” في المقابل فإن هناك ملفات قد نختلف في بعضها مثل تواجد القوات التركية في إقليم كردستان وشمال العراق، وتوجد مفاوضات جدية في الأمر، وهناك تواجد لـ (PKK) حزب العمال الكردستاني الذي تعده دولة تركيا منظمة إرهابية “، مؤكدا أن ” الدستور العراقي لا يسمح لأي مجموعة مسلحة على الأراضي العراقية بأن تهدد أمن دول الجوار، وكان موقفنا واضحاً، وتكلمنا مع الأتراك بشأنه “.
وعلّق الوكيل الأقدم للخارجية على التعاون العراقي مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وعلى الوضع في سنجار بقوله: إن ” ما حصل بخصوص موضوع التعامل مع القوات الكردية في شرق سوريا يتعلق بمجموعة لاجئين، هناك لاجئون عراقيون ولاجئون من دول أخرى، والعراق تسلمهم من القوات الكردية فقط “، مشيرا إلى أن هذا ” جزء من عملية إجرائية، وليس تعاملاً سياسياً أو تفاوضاً بمستوى معين “.
وبشأن سنجار والوجود المسلح الكردي، أكد الخير الله، أن ” الحكومة العراقية لديها ستراتيجية واضحة في السيطرة على مدينة سنجار ومناطق أخرى، فنحن نريد أن تكون الدولة الاتحادية هي من تسيطر على المدن العراقية بالكامل، وبالتالي لا تعطي أي مبرر لتواجد أي مجموعات مسلحة تهدد أمن تركيا “.