المكسيك تتطلع لأهداف أميركية جديدة في النزاع بشأن رسوم الصلب
الصباح الجديد ـ وكالات:
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاده لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وقال إن تشديده السياسة النقدية يسهم في قوة الدولار ويضر بقدرة الولايات المتحدة على المنافسة.
وقال ترامب خلال مؤتمر: ”أريد دولارا قويا، لكن أريده دولارا مفيدا لبلدنا وليس دولارا قويا لدرجة تمنعنا من التعامل مع الدول الأخرى.“
وجعل ترامب الاقتصاد جزءا رئيسا من برنامجه السياسي وانتقد مرارا مجلس الاحتياطي ورئيسه جيروم باول، الذي عينه هو شخصيا في المنصب، بسبب رفع أسعار الفائدة.
وبعد أن رفع أسعار الفائدة أربع مرات العام الماضي، أشار البنك المركزي في الآونة الاخيرة إلى أنه سيتأنى قبل رفع آخر في إقرار بتنامي المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية وسط تقلبات في الأسواق المالية وتباطؤ النمو العالمي وحرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال ترامب ”لدينا رجل مهذب في مجلس الاحتياطي الاتحادي يحبذ التشديد الكمي. نريد دولارا قويا، ولكن لنتحلى بالمنطق.. هل يمكن تصور إذا ما تركنا أسعار الفائدة كما هي… إذا لم نلجأ للتشديد الكمي، كان هذا سيقود لسعر أقل للدولار قليلا؟.“
وغالبا ما تعزز العملة الضعيفة قدرة صادرات البلد على المنافسة.
على صعيد متصل، قالت مسؤولة مكسيكية كبيرة إن بلادها قد تفرض قريبا رسوما على منتجات أميركية إضافية في ظل تعديلها لقائمة الأهداف المنتقاة للرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2018 على الصلب والألومنيوم.
وأبلغت لوز ماريا دي لا مورا، وكيلة وزارة الاقتصاد المكسيكية، رويترز في مقابلة: إذا لم تلغ الحكومة الأميركية الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم، فإن حكومة المكسيك ستصبح لديها قائمة جاهزة ومعدلة بالأهداف الأميركية خلال نحو شهرين.
أضافت ”نُجري تقييما، وهناك منتجات من القطاع الزراعي. ومن المحتمل أن نضيف منتجات جديدة ونخرج البعض، فضلا عن (منتجات) في القطاع الصناعي وقطاع الصلب“.
وبهذا الشأن، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب من الصين إلغاء الرسوم الجمركيّة على المنتجات الزراعيّة المستوردة من الولايات المتّحدة، مشيرًا إلى أنّ المحادثات التجاريّة بين البلدين تسير جيّدًا.
وكتب ترمب على تويتر «طلبتُ من الصين أن تُلغي فورًا كلّ ضرائبها (المفروضة) على منتجاتنا الزراعيّة (بما في ذلك لحوم البقر والخنزير، إلخ)».
وبرّر الرئيس الأميركي طلبه هذا، بالتقدّم الجيّد للمفاوضات الجارية حاليّاً بين البلدين، وكذلك بقراره القاضي بأن يُمدّد، إلى موعدٍ غير مسمّى، المهلة التي منحها للصين قبل فرض زيادة الرسوم الجمركيّة التي كانت مقررة في الأول من آذار.
وأضاف ترمب: «هذا مهم جدًا بالنسبة إلى مزارعينا العِظام – وبالنسبة إليّ!».
وأعلـن مستشـار البيـت الأبيـض لاري كـودلـو الخميــس أنّ «التقــدّم (فـي المفاوضـات بيـن البلدين) كان مذهـلاً»، مبينـاً: «أعتقـد أننـا متّجهـون نحــو اتّفـاق تاريخـي».