بغداد ـ الصباح الجديد:
أفاد مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الاثنين، بأن الفريق الدولي الخاص بالتحقيق في ملفات الفساد بالعراق، أبلغ العبادي بتورط العشرات من المسؤولين العراقيين بهدر المال العام وسرقته عبر مزادات الدولار للبنك المركزي العراقي.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن “التحقيقات كشفت ان العراق يهدر أموالا طائلة تصل في بعض الأحيان الى مليار دولار في اليوم الواحد، بسبب فارق سعر صرف الدينار بين المزاد والسوق السوداء”.
وأضاف ان “المزاد لم يتم السيطرة عليه بسبب دخول مصارف غير معتمدة المزادات اليومية والاستفادة من فارق سعر الصرف من دون معالجات واقعية، إضافة الى ادخال عشر شركات صيرفة وتحويل مالي في المزادات، دون رقابة فعلية”، مشيرا الى ان “معظم المصارف مملوكة لمسؤولين عراقيين او لديهم اسهم كبيرة فيها، وان الدخول في المزاد يعني رفع رأس مال المصرف عشرة اضعاف في السنة على حساب حجب الدولار بسعر الدولة عن المواطن العادي”.
وتابع المصدر، أن “الفريق ابلغ رئيس الوزراء، حيدر العبادي بإنجاز التحقيق في ملف المزاد، وكشف الأموال التي يتم ايداعها في المصارف الأجنبية لعشرات المسؤولين العراقيين”.
وأكد أن “العبادي وجه البنك المركزي باعتماد التصنيفات الدولية لمنح المصارف الدولار واشراكها في المزادات، مقابل الحفاظ على سعر صرف الدولار الذي بقي مستقرا عند 1180 دينارا للدولار الواحد”، لافتا الى ان “البنك المركزي يجري في الوقت الحالي جملة إجراءات لشطب 24 من اصل 42 مصرفا مشاركا في المزادات اليومية لبيع الدولار”.
فريق دولي يكشف عن تورط عشرات المسؤولين بهدر الأموال وسرقتها عبر مزاد العملة
التعليقات مغلقة