جمع بين المسرح والتلحين والغناء..
حاوره – سمير خليل:
مواهب عدة في ذائقة واحدة، تلك هي ذائقة هادي الشاطي، الفنان الملتزم، المثابر، المتجدد، رحلة ابداعية طويلة ابتدأت منذ سنوات، خاض غمارها متأبطا شهادته بالمسرح فنا وفكرا وجمالا وسحرا، زاده في هذه الرحلة الكلمة والنغم والموسيقى،
طرز رحلته الغنائية باغان اشتهرت حينها وظل يرددها الكثيرون مثل (هاي الخاطرك جيت وتعنيت) واغنية (صدك جذب تنساني)، نهاية الرحلة كانت على بوابة المسرح المدرسي حيث يعمل اليوم، مربيا ومعلما وفنانا يسقي طلابه شهد الابداع.
هادي الشاطي يتحدث عن رحلته الفنية فقال:
بدأت كاتبا مسرحيا ومخرجا لمسرحيات كتبتها واخرجتها في المرحلة المتوسطة منها مسرحيات (الجدار الرابع) و(أنثى بعوض الانوفلس) و (الكرة الأرضية في الشبكة) كما اخرجت مسرحية (راس الشليلة) لرائد المسرح العراقي الراحل يوسف العاني، أكتب الشعر والحن وأغني، في المسرح تتلمذت على ايادي كبار اساتذة المسرح سامي عبد الحميد وبدري حسون فريد وجعفر السعدي وعوني كرومي في قسم الفنون المسرحية بالجامعة إلى جانب زملائي عبد الخالق المختار وجلال كامل وحسين علي هارف وميمون الخالدي وكنعان علي وآخرين”.
وأضاف : كنت اغني في الحفلات الخاصة بالكلية والمناسبات التي تقيمها الجامعة وحصلت وانا طالب في الجامعة على الجائزة الاولى عن مسرحية ( الجدار الرابع) تأليفا في مسابقة إقامتها جامعة بغداد عام ١٩٧٧ ، الانتقالة المهمة في حياتي الفنية انني انتميت خلال دراستي الأكاديمية إلى الفرقة النغمية المركزية في العام ١٩٧٩ لأكون احد الأعضاء المؤسسين لها بإشراف الاستاذ الكبير فاروق هلال إلى جانب زملائي من معاهد الفنون الجميلة والدراسات النغمية؛1 احمد نعمة ومحمود أنور وكريم محمد وافراح محمد ونجاح عبد الغفور وصلاح حميد وسامي هيال، انتمائي لهذه الفرقة صقل موهبتي بأداء الكثير من الاناشيد والاغاني التراثية والموشحات والابتهالات على يد اغلب الملحنين في الساحة الغنائية ومنهم الاساتذة جميل جرجيس وروحي الخماش وفاروق هلال وجعفر الخفاف وطالب القرغولي وعلي عبد الله وعبد الحسين السماوي وسرور ماجد وكريم هميم وغيرهم”.
ويتابع : كانت انطلاقتي في عالم الغناء بأغنية (هاي الخاطرك) التي اشتهرت بها وترددت بأصوات اخرى واغنية (صدك جذب تنساني) قبلها أيضا فتحت أمامي الأبواب وغنيت بأصوات عربية واغنيات ( شبيدي على ابن الناس) و(مدلل واخذله مدلله ) و(من ايدي ) و (جانت عايزة)، وخلال أيام الحصار في تسعينيات القرن الماضي كتبت ولحنت انشودة (باطل) التي فازت بالمرتبة الاولى ضمن مهرجان خاص بالمناسبة بإشراف المعلم فاروق هلال، كما كنت ضمن الأصوات التي افتتحت المسرح الوطني وساهمت في اعادة ارشيف المكتبة الصوتية مع بعض من أعضاء فرقة الانشاد العراقية ايام الفنان الاستاذ حسن الشكرجي وبقيادة المرحوم الاستاذ حسين قدوري في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون.، اوفدت لليمن ايام مجلس التعاون العربي وقدمت امام السفراء العرب وصلة غنائية اثارت الاعجاب ونزلت من المنصة لكنني عدت لها مرة اخرى بطلب من السفير العراقي، وكنت احد الأصوات التي غنت للمسلسل الاذاعي هارون الرشيد الذي اخرجه النجم العربي الكبير كرم مطاوع عندما اقام في العراق فترة الثمانينيات”.
*والمسرح، ماذا عنه؟
لدي سجل حافل بالاعمال المسرحية ربما يطول سطرها في هذا اللقاء لكني ساذكر المهم منها ، شاركت بالعديد من المسرحيات الشعبية الكوميدية ممثلا وهي مؤرشفة على اليوتيوب وتعرض من القنوات العراقية مثل مسرحيات (غوريلا ياناس) و(شورجة في اوربا) و( زاد وملح ) ، في المسرح المدرسي كتبت مسرحيات وشاركت في المهرجانات التي اقامتها وزارة التربية وحصلت على جوائز متميزة خلال عملي في النشاط المدرسي ، عام ٢٠٠٦ حصدت الجائزة الاولى عن موسيقى واشعار في مهرجان مسرح الطفل، وفوزي كمخرج ومؤلف بالمرتبة الثانية لمهرجان العراق لمسرح الطفل عن مسرحية (نحن نسأل)، في العام٢٠١٦ احرزت الجائزة الاولى عن اشعار والحان مسرحية (أليس في بلاد العجائب) لمهرجان مسرح الطفل العربي الذي اقيم في الكويت، وفي العام الماضي حصلت جائزة افضل ممثل عن دوري في الفلم السينمائي (السجة) “.
*آخر اعمالك؟
انتهيت من تصوير ومونتاج اغنية (طال النوى) وستعرض ان شاء الله على القناة العراقية، واصور اغنية (أحن انسان) وهي مسجلة اوديو ودخلت مسابقة من خلال اذاعة سومراف ام وفازت بالمركز الأول في استفتاء اقيم في الخليج وسبق ان فزت مرتين بنفس المرتبة وهذه المرة الثالثة، علما ان اغنية طال النوى فازت بالمركز الثالث في استفتاء الخليج الخاص بالجمهور العربي ولم يشترك الجمهور العراقي بالتصويت لان المنصة الالكترونية جديدة وتبث برعاية روتانا خليجي لخمس دول هي السعودية والكويت والبحرين وقطر والبحرين وتم اضافة الجمهور اليمني، كما سجلت اغنية رياضية للمنتخب الوطني اضافة لتسجيلي اغنية رياضية لخليجي ٢٥ على أنغام آلة العود وسلمتها لإذاعة سومر اف ام ووزعت لدول الخليج “.