فيما المباحثات مستمرة..تركيا تؤكد انه لانتاج الطاقة وليس حصر المياه
بغداد – وعد الشمري:
اكدت وزارة الموارد المائية، أمس الاحد، أن الخزين المائي مطمأن وقادر على تغطية احتياجات العراق لغاية فصل الصيف المقبل، فيما أشارت إلى استمرار المباحثات مع الجانب التركي من لتلافي اي ضرر قد ينتج عن المضي باملاء سد اليسو.
وقال المستشار في الوزارة عون ذياب إن “العراق اعطى الضوء الاخضر منذ شهر كانون الاول الماضي إلى الجانب التركي بالبدء بملء سد اليسو”.
واضاف ذياب، أن “هذه السنة كانت وفيرة المياه”، مبيناً ان “تركيا تأخرت بداية العام الحالي في عملية الاملاء لأسباب فنية خاصة بها”.
وأوضح، ان “موعداً اخر تم تحديده في شهر حزيران الماضي للبدء بالإملاء، لكن ثمة مشكلات ادارية تخص الجانب التركي عطلت العملية مرة اخرى”.
وبيّن ذياب، ان “المؤشرات المتوفرة لدينا بأن العملية بدأت الان فعلياً، حيث تم انجاز القرى البديلة للمناطق التي سوف يغمرها السد، بعد أن رحلوا مواطنيها من محل سكناهم”.
وأستطرد المستشار الوزاري، أن “هذه السنة كانت رطبة ووفيرة بالنسبة الينا وتمكنا من تأمين خزين مائي جيد جداً لمواجهة احتياجاتنا في الصيف الحالي والشتاء المقبل وحتى فصل الصيف المقبل”.
ولفت، إلى أن “الخزين المائي لمواجهة الاحتياجات الزراعية والبيئية، وبالتالي نحن في موقف مسيطر عليه ولا داع لأي مخاوف قد يثيرها البعض”.
ويواصل ذياب، أن “اللجنة الوطنية للمياه تسعى باستمرار للتحرك على اعلى المستويات مع الجانب التركي بهدف ايصال رسائل واضحة بأن المياه متاحة للكافة”.
ونوّه، إلى أن “لقاءات عديدة جرت بين المسؤولين العراقيين والاتراك بهدف بحث العلاقات المشتركة لاسيما موضوع الملف المائي بغية عدم حصول مشكلات مستقبلية”.
وشدد ذياب، على أن «انشاء سد اليسو قد واجه العديد من الاعتراضات وقد تأخر تنفيذه لسنوات طويلة»، منبهاً، إلى أن «الجانب التركي ابلغنا بأن الهدف منه ليس حصر المياه وانما لإنتاج الطاقة».
وأردف، ان «العراق يسعى للوصول إلى اتفاق واضح وصريح مع تركيا بشأن الملف المائي وتفعيل الاتفاقات الدولية بما يحفظ مصالح البلدين وعدم تعرض أي طرف للضرر».
ومضى ذياب، إلى أن «الحوارات مع تركيا بلغت مراحل متقدمة وقد اشركنا فيها جهات وزارية متعددة لأننا نبحث عن تعاون اقتصادي متكامل».
من جانبه، ذكر عضو لجنة الزراعة النيابية فرات التميمي أن «الجميع يأمل بأن لا يتضرر العراق من الملف المائي مع الجانب التركي».
واضاف التميمي، أن «العلاقات يجب أن تبنى على اساس المصلحة الوطنية العليا ولا يتم الاضرار بالعراق».
ولفت إلى أن «السنة الحالية وفيرة مائياً ونأمل بأن يتم استغلال الخزين بما يعود بالمصلحة على العراقيين وعدم هدره».
يشار إلى أن سد اليسو كان قد سبب سلسلة من المشكلات بين العراق وتركيا حيث تباحث الطرفان في اكثر من مناسبة من أجل تسوية هذا الملف بعيداً عن التصعيد.