خلال استقبال برهم صالح وعبد المهدي لوفد منه في زيارة تعد الأولى من نوعها
بغداد – الصباح الجديد:
اكد وفد من مجلس الامن الدولي يزور البلاد، دعم المجلس للعراق وسيادته ووحدته واستقراره، وفيما بحث الوفد استمرار التعاون والتنسيق وتعزيز عمل بعثة الأمم المتحدة في المجالات الانسانية وشؤون النازحين وإعمار المناطق المحررة وقضايا المرأة والطفل، اشاد رئيس مجلس الأمن والمرافقون له “بسياسة الحكومة العراقية المتوازنة وعلاقاتها مع محيطها العربي والاقليمي والدولي”، حسب بيان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، تلقت الصباح الجديد نسخة منه امس السبت، وقال رئيس مجلس الأمن بدورته الحالية منصور العتيبي – حسب البيان: “اننا سعداء بهذه الزيارة التأريخية ورسالتنا لكم اننا جئنا للتعبير عن دعمنا للعراق ووحدته وسيادته ولتقديم التهاني بتحقيق الانتصار على داعش الذي تم بفضل الله وبتضحيات الشعب العراقي، وللتأكيد على ان المجتمع الدولي يقف الى جانبكم وندعم الشراكة وجهود البعثة الدولية في العراق التي تعمل بموافقة الحكومة العراقية وبالنجاحات التي تحققها في مختلف المجالات”، مرحبا “بمبادرة الحكومة العراقية في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة ومحيطها العربي والاقليمي والدولي ووصفها بالسياسة الحكيمة التي تخدم مصالح العراق وجميع دول المنطقة..
الى جانب دعمنا لجهود إعادة الإعمار والخطوات الاصلاحية للحكومة العراقية«.
وأورد البيان ان «رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، استقبل امس السبت اعضاء مجلس الأمن الدولي، في أول زيارة للعراق»، مبينا ان «عبد المهدي استعرض جهود الحكومة العراقية في مجالات اصلاح الإقتصاد والتنمية المستدامة واستثمار الثروات الطبيعية وزيادة الانتاج الزراعي والعمل على بسط سلطة القانون وتحقيق العدالة بين مكونات الشعب العراقي وتكافؤ الفرص والإهتمام بحقوق المرأة وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والمناصب الادارية».
وأعرب عبد المهدي «عن شكره وتقديره لهذه الزيارة»، مشيرا الى ان «هذه الزيارة المهمة تدل على دعم المجلس واهتمامه بالعراق وبالتحولات التي يشهدها في جميع المجالات وتجاوزه بنجاح للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الكبيرة».
واضاف ان «العراق شهد حروبا خارجية وداخلية وحملات اضطهاد وابادة وموجات ارهاب وورثنا دمارا للبنى التحتية وانقسامات مجتمعية وهدرا لثرواتنا ومواردنا البشرية والمادية وديونا كبيرة، ورغم كل ذلك تمكن العراقيون من إقرار الدستور وإجراء عدة انتخابات تشريعية أدت لتغيير وتداول سلمي للسلطة وانتصروا على داعش وحرروا مدنهم».
وتابع «حين اطلقت المرجعية الدينية العليا فتوى الجهاد للدفاع عن العراق تطوع الملايين وتوحدوا وبهذه الوحدة انتصروا على داعش»، لافتا الى ان «قواتنا بمختلف تشكيلاتها توحدت واستنفرت قواها واستطاعت تحقيق الانتصار».
واكد عبد المهدي ان «الأزمات العميقة والتضحيات والتحديات الكبيرة التي واجهها العراق تستحق دعما دوليا أكبر لإعمار المناطق المحررة والمتضررة»، لافتا الى «سياستنا الخارجية قائمة على عدم الدخول في سياسة المحاور والتركيز على المشتركات الكثيرة التي تجمعنا مع الدول المجاورة والاقليمية وبما يحفظ الأمن والاستقرار ويحقق مصالح وازدهار جميع شعوب المنطقة ويجنبها التوترات والأزمات والحروب، وان هذه العلاقات المتوازنة تحقق مكاسب للعراق وشعبه».
وحضر اللقاء وكيل وزير الخارجية وممثل العراق الدائم لدى الامم المتحدة ورئيس دائرة المنظمات ومدير قسم الامم المتحدة مسؤول ملف وزارة الخارجية ، وعدد من المستشارين .
يجدر الذكر أيضا ان رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل امس السبت الرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي منصور العتبي والوفد المرافق له، واكد خلال الاستقبال حرص البلاد على ادامة التواصل والمشاورات مع مجلس الامن الدولي لتعزيز السلم والامن في المنطقة.
مضيفا إن «العراق يسعى لممارسة دوره على الصعيدين الاقليمي والدولي، والمساهمة في الجهود البناءة لترسيخ الاستقرار، ورغبته الجادة في تسوية المسائل الدولية بالطرق السياسية عبر تشجيع الحوار بين جميع الأطراف».