وزير النفط الإيراني ينفي أي خلاف مع روحاني
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الاثنين إن من المهم جدا للاقتصاد العالمي الإبقاء على ممرات الشحن مفتوحة للنفط وغيره من إمدادات الطاقة، بعد الهجوم على ناقلات في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي.
وذكر الفالح أن جميع الدول يجب أن تتعاون في هذه المسألة لضمان استقرار الإمدادات. ولم يحدد الوزير أي خطوات ملموسة يجري اتخاذها بعد الهجمات التي ألحقت أضرارا بناقلتي نفط في 13 حزيران.
وأضاف أنه يتوقع أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من المنتجين بمن فيهم روسيا في الأسبوع الأول من تموز لبحث تمديد العمل باتفاق خفض إنتاج النفط.
وأشار إلى أن أوبك تتجه صوب التوافق على تمديد الاتفاق.
وقال الفالح إن نمو الطلب على النفط تماسك برغم النزاعات التجارية التي تسببت في اضطراب الأسواق المالية، متوقعا أن يتجاوز الطلب العالمي 100 مليون برميل يوميا هذا العام.
الى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أمس، أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت في نيسان إلى 7.177 مليون برميل يوميا من 7.141 مليون برميل يوميا في آذار.
وتقدم الرياض وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
في السياق، نفى وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس الاثنين التقارير التي أفادت بنشوب خلافات بينه وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني، مضيفا أنه لن يتخلى عن مهامه مع تصاعد الانتقادات بشأن قدرته على بيع النفط الإيراني برغم العقوبات الأميركية.
وكان مشرع إيراني قال الأسبوع الماضي إن مشادة نشبت بين زنغنه وروحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء.
ونقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن زنغنه قوله: ”لم تكن لدي أي مشكلة مع السيد روحاني… لا أعلم من يعطي المشرعين مثل هذه الأخبار“.
على مستوى أسعار النفط، ارتفعت هذه، أمس، بعدما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن الملاحة في الشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات عقب هجوم على ناقلات الأسبوع الماضي.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 14 سنتا إلى 62.15 دولار للبرميل، بعدما صعدت في وقت سابق نحو 0.4 بالمئة. وكان الخام قد صعد 1.1 بالمئة يوم الجمعة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات إلى 52.54 دولار للبرميل، متخلية عن بعض مكاسبها المبكرة. وكانت قد زادت 0.4 بالمئة في الجلسة السابقة.
وقفزت الأسعار نحو 4.5 بالمئة يوم الخميس، بعد الهجوم على ناقلتي نفط قرب إيران ومضيق هرمز.
ومما يدعم الأسعار أيضا التعليقات التي أدلى بها وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مطلع الأسبوع الحالي، وقال فيها إن من المرجح أن تجتمع أوبك في الأسبوع الأول من تموز، آملا بأن تتوصل إلى اتفاق على تمديد تخفيضات إنتاج النفط.