بغداد – زينب الحسني:
انتقد عدد من المواطنين ما آلت اليه شوارع العاصمة بغداد من فوضى واستغلال لبعض الاشخاص متخذين من الارصفة مطاعم لشي السمك والدجاج متناسين مخاطر الدخان والروائح المنبعثة منها على صحة المواطنين والبيئة.
وفقد الشارع ابرز معالم الجمال بسبب انتشار المتسولين وانتشار بعض المظاهر التي لا تنم عن وعي وادراك من يقوم بها كرمي النفايات وبيع الغاز على الارصفة ، فضلا عن بسطات الخضار والمطاعم المتنقلة؟
و كلها مظاهر لاتسر الناظرين .
« الصباح الجديد « قلبت اوراق هذه المواضع وتباينت الاراء بين رافض وبين من يجعلها فرص عمل لعاطلين لم يكن لهم خيارات اخرى .
انتهاك لحقوق المواطن
الاعلامي حسين مزهر قال : ان انتشار هذه البسطات على الأرصفة، انتهاك لحقوق المواطن وتعرضه لخطر كبير كون الاستيلاء على الرصيف يجعل المارة يسيرون على الشارع ويعرض حياتهم للخطر هذا من جانب ،آما من جانب آخر فصحة المواطن اصبحت لا تعني للكثيرين شيئاً .
ودعا الجهات المسؤولة الى اتخاذ الاجراءات المطلوبة والحد من انتشار هذه الظواهر السلبية التي تفقد بغداد جمالها وألقها.
انعدام فرص العمل
آما الاعلامية هبه الله محمد فقالت : ان هؤلاء المنتشرين على الارصفة ويشكلون ظاهرة اليوم هم لم يجدو بديلاً عن هذا العمل الذي من خلاله يوفرون لقمة العيش لابنائهم بعد ان عجزت الدولة عن توفير فرص عمل حقيقية . واضافت ليس من المنصف اغلاق وازالة هذه البسطات بدعوة المخاطرالصحية علينا ان نقدر ظروفهم اولا والنظر لهم بانهم اصحاب عائلات تحتاج الى قوت يومي .
أمراض خطيرة وقاتلة
وفي السياق كشفت دراسة صينية جديدة أن دخان الشواء يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والربو والسرطان والسل.
وعد الباحثون ان استنشاق دخان النار لا يقل خطورة عن التدخين، إذ قد يتسبب في تطور أمراض خطيرة وقاتلة.
وعدت الدراسة أن مجرد الوقوف بالقرب من جهاز شي الأطعمة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
ولا يكمن الخطر في استنشاق الدخان الصادر من عملية الشواء، وإنما في امتصاص الجلد للمواد المسرطنة الناتجة عنها.
وأشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن خطورة هذا الدخان تزداد عند شي اللحوم على النار، وقد يكون الدخان سبباً في تطور عدد من الأمراض الخطيرة في آن واحد.
وتابعت الدراسة الحالة الصحية لأكثر من 300 ألف مواطن صيني، من غير المدخنين أعمارهم 30-79 سنة، كانوا أصحاء تماماً عند بداية هذه الدراسة.
وتوفي من المشاركين خلال الدراسة التي استمرت تسع سنوات، 20 ألف شخص بسبب السرطان وأمراض الرئة المستعصية أو نقلوا إلى المستشفيات.
ويشير الباحثون إلى أن الذين يحضرون الطعام على النار، كانوا أكثر عرضة للموت بأمراض الرئة، مقارنة بأقرانهم الذين استعملوا الأفران في تحضير الطعام، بنسبة 54%.
وأن الخطورة الأكبر تكون عند تحضير الطعام على نار الأخشاب، اذ تزداد الإصابة بأمراض الرئة بنسبة 37%.
و بينت أن ثاني أكبر مصدر للكيمياويات خلال الشوي، ليس تنفس الدخان المحمل بتلك المواد، ولكن امتصاصه عبر الجلد.
ونصح باحثون صينيون الأشخاص الذين ينوون الشواء في الخارج، أن يغطوا جلدهم بقدر الإمكان، وأن يغيروا ملابسهم العابقة بدخان الشوي بمجرد الانتهاء لتقليل مخاطر الإصابة بالأورام الخبيثة.
وحذرت الدراسة من استنشاق دخان النار حتى ولو لفترة قصيرة، لانه يؤدي الى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والمثانة والجلد.
وعلى صعيد السرطان، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على أول دواء في العالم يعالج السرطان من جذوره على أساس جيني ويستهدف الأطفال والبالغين.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن العقار الجديد يحمل اسم «فيتراكفي» (Vitrakvi) ويستهدف بنحو أساسي الطفرات الوراثية للأورام السرطانية، بغض النظر عن نوع المرض أو مكان نشأته.
وأضافت أن العقار يستهدف علاج مرضى السرطان البالغين والأطفال الذين يعانون من أورام صلبة أو إذا كان الاستئصال الجراحي للأورام من المحتمل أن يؤدي إلى اعتلال خطير، وليس له أي علاجات بديلة، أو الحالات التي لم تستجب للعلاجات المتاحة.
ويطرح الدواء على هيئتين، الأولى في أقراص أو كبسولات، والأخرى على هيئة دواء شراب للأطفال بنحو خاص.
ولاختبار سلامة وفاعلية العقار جاءت موافقة الهيئة بعد إجراء 3 تجارب سريرية شملت 55 مريضًا من الأطفال والبالغين يعانون من أورام صلبة ولم يكن لديهم علاجات بديلة.
ورصد الفريق معدل استجابة كلي بلغ 75% عبر أنواع متنوعة من الأورام السرطانية الصلبة، وكانت هذه الاستجابات دائمة.
وشملت الأورام التي تم علاجها بالعقار أورام الأنسجة الرخوة وهو نوع نادر من السرطان الذي يصيب العضل أو الدهون أو النسيج الليفي، إضافة إلى سرطان الغدد اللعابية، وسرطان الغدة الدرقية وسرطان الرئة.