ضحايا الزلزال المدمر في سوريا وتركيا أكثر من 3500 قتيل ومصاب

في حصيلة أخيرة ضمت انهيار أكثر من الف مبنى

الصباح الجديد – وكالات:
أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي امس الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في تركيا إلى 2700 بين قتيل ومصاب، فيما أكدت الصحة السورية، سقوط نحو ألف ضحية بين قتيل وجريح جراء الزلازل.
وقال أوكطاي، في تصريحات صحفية إن «حصيلة الذين فقدوا حياتهم في الجنوب التركي نتيجة الزلازل بلغت 284 شخصاً حتى الآن، بينما أصيب أكثر من 2323 آخرين».
وأضاف، أن «الزلزال تسبب بانهيار أكثر من ألف مبنى في الولايات التي تعرضت له»، مؤكداً «تعليق الرحلات الجوية وتعطيل التعليم لمدة أسبوع في المناطق المتأثرة بالزلزال».
من جانبه، أفاد المرصد السوري، بأن عدد الضحايا جراء الزلزال في الشمال السوري ارتفع إلى أكثر من 320، والمصابين لأكثر من 640».
وضرب زلزال بقوة 7,8 درجات جنوب تركيا قرب مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق) وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي، ووقع الزلزال الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كلم.
كما أعلنت الحكومة التركية الاثنين، عن توقف ميناء جيهان التركي عن العمل، جراء الزلزال الذي اجتاح البلاد.
كما أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، عن تعطيل المدارس في عشر ولايات لمدة أسبوع بسبب الزلزال.
وقال أوكطاي في تصريح صحفي لرويترز «سنعطل التعليم في جميع مدارس الولايات العشرة المتضررة من الزلزال لمدة أسبوع، وسنقيّم الوضع بعد ذلك لنرى إمكانية تمديدها». ومن جهته، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن جميع فرق الإنقاذ والمساعدة في حالة تأهب، لإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد فجر الاثنين.
وأوضح صويلو في تصريح للصحفيين، أن «وزارته رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وأن هذا الإنذار يشمل المساعدة الدولية».
وأضاف قائلا: «حتى الآن وقعت 6 هزات تجاوزت شدتها 6 درجات، أكبرها 6.6 درجات»، لافتاً الى أن «التحريات الأولية تؤكد وجود خسائر في الأرواح إلى جانب الأضرار المادية».
وعقب تصريحات صويلو، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، إن «الزلزال الذي بلغت شدته 7.4 درجات، أودى بحياة 76 شخصاً وإصابة 440 آخرين».
وتأثر بالزلزال العديد من الولايات التركية المجاورة، إلى جانب بلدان مجاورة أيضا مثل سوريا ولبنان والعراق، كما شعر به سكان مصر.

دعم دولي للبلدين المتضررين من «كارثة الزلزال»
بعد «الكارثة الطبيعية» التي استيقظت تركيا وسوريا عليها، مخلفة مئات القتلى والجرحى، أعربت عدة دول عن مد يد المساعدة للبلدين.
فمن مصر وجامعة الدول العربية مرورًا بأمريكا إلى روسيا، سارعت تلك البلدان وغيرها إلى تقديم يد المساعدة إلى سوريا وتركيا، لمواجهة آثار الزلزال «المدمر» الذي ضرب البلدين.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، استعدادها لتقديم المساعدة ل‍تركيا وسوريا لمواجهة آثار تلك «الكارثة المروعة».
وأعربت عن خالص تعازيها وتضامنها مع تركيا وسوريا في ضحايا «الزلزال المدمر الذي أصابهما وعدد من دول منطقة شرق المتوسط»، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
كما تقدمت مصر بخالص التعازي لأسر الضحايا والشعبين التركي والسوري في «هذا المصاب الأليم»، مؤكدةً استعدادها لتقديم المساعدة لمواجهة آثار تلك الكارثة المروعة.

إغاثة المتضررين
بدوره، دعا أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة لغوث المتضررين من كارثة زلزال سوريا.
ومن الجامعة العربية إلى أمريكا، حيث أعرب البيت الأبيض، عن قلقه إزاء التقارير الواردة عن زلزال مدمر في تركيا وسوريا، مؤكدًا أنه مستعد لتقديم المساعدة اللازمة.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن وجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة للمناطق الأكثر تضررا في زلزال تركيا وسوريا.

مراقبة التداعيات
وقال في بيان نشره البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بالزلزال المدمر، مضيفًا: سنواصل مراقبة تداعيات الزلزال عن كثب بالتنسيق مع حكومة تركيا.
في السياق نفسه، أعلنت روسيا استعدادها لإرسال طائرتين محملتين برجال الإنقاذ، للمساهمة في مواجهة تبعات الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا فجر اليوم.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده لتقديم المساعدة اللازمة ل‍سوريا وتركيا للتعامل مع تداعيات الزلزال.
تقرير آخر ص 3

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة