اتفاقات أميركية مع كندا والمكسيك بشؤون الهجرة والمخدرات وصناعة الموصلات

متابعة ـ الصباح الجديد:

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن، عن نهجه تجاه مشكلة الحدود بعد أن اختتم يومين من الاجتماعات حول الهجرة واقتصاد أميركا الشمالية مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن بايدن طرح “اقتراحا أساسيا” وسطا بين نهج الجمهوريين الذين يتهمونه بعدم فعل ما يكفي للحد من الهجرة التي وصلت إلى معدلات قياسية، والتقدميين الديمقراطيين الذين يقولون أن خطواته الأخيرة لإنفاذ القانون “تذهب بعيدا جدا”.
وقبل رحلة بايدن إلى مكسيكو سيتي، اتخذت إدارته خطوات جديدة لردع المهاجرين الذين يطلبون اللجوء على الحدود الجنوبية من خلال توسيع استخدامها للعديد من تدابير مراقبة الحدود المستخدمة في عهد ترامب، والتي تعتمد جزئيا على المكسيك لاستعادة 30 ألف مهاجر شهريا من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا.
كما عرضت مسارا قانونيا لما يصل إلى 30 ألف مهاجر من تلك الدول الأربع لدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني شهريا.
وقال بايدن، وفقا للصحيفة، “يتعين على الناس عبور الأدغال، والقيام برحلة طويلة إلى الحدود، والعديد منهم ضحايا ليس فقط من حيث ما يتعين عليهم دفعه، ولكن ضحية جسديا بطرق أخرى”.
وأضاف “نحن نحاول أن نجعل الأمر أسهل على الناس للوصول إلى هنا، وفتح القدرة على الوصول إلى هنا بدون جعلهم يمرون بهذه العملية الرهيبة.”
وأنهى بايدن قمة جمعته بالرئيسين المكسيكي والكندي أقيمت في المكسيك، وفي طريقه إلى البلاد قام بايدن بأول رحلة له إلى الحدود الجنوبية منذ أن أصبح رئيسا، حيث زار مركز دخول ومركز للمهاجرين في إل باسو، تكساس.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن برامج رئيسية إضافية لمعالجة الهجرة في القمة، قال مسؤولون مكسيكيون وأميركيون إنهم سيواصلون التشاور بشأن ما إذا كان بإمكانهم زيادة عدد المهاجرين الذين أعيدوا إلى المكسيك.
ورحب لوبيز أوبرادور، الرئيس المكسيكي، بقرار الولايات المتحدة توسيع برنامج الإفراج المشروط ليشمل أشخاصا من تلك البلدان الأربعة لثني المهاجرين عن محاولة دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وأشاد ببرنامج تأشيرة العمل المؤقتة الكندي الذي قال إنه أفاد حوالي 25 ألف مكسيكي.
وإلى جانب الهجرة، أعلن القادة الثلاثة الذين اجتمعوا في قمة قادة أميركا الشمالية عن التزامات ببناء صناعة أشباه الموصلات في المنطقة، وتحقيق أهدافهم المناخية ومعالجة الزيادة في الهجرة.
واتفقوا على تنظيم منتدى لأشباه الموصلات مع ممثلي الصناعة والمسؤولين الحكوميين في أوائل عام 2023 والتنسيق بشأن معرفة احتياجات واستثمارات سلسلة توريد أشباه الموصلات.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن شركات أشباه الموصلات التي تبني منشآت تصنيع جديدة في الولايات المتحدة ترغب في وضع أجزاء من سلسلة التوريد الخاصة بها في المكسيك، وفقا للصحيفة.
كما التزمت الدول بخفض انبعاثات الميثان من قطاع النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي بنسبة 15٪ على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2020، ووضع اقتراح لخفض فقد الأغذية وهدرها إلى النصف بحلول عام 2030.
كما سيضعون خطة للمعايير وتركيب شواحن السيارات الكهربائية على طول حدودها الدولية.
وخلال اجتماعهما الاثنين الماضي، ناقش بايدن ولوبيز أوبرادور زيادة التعاون لمقاضاة تجار المخدرات وتعطيل إمدادات المواد الكيميائية المستخدمة في صنع الفنتانيل، وفقا للبيت الأبيض.
وتوترت جهود إنفاذ القانون بين الولايات المتحدة والمكسيك منذ اعتقال وزير الدفاع المكسيكي السابق الجنرال سلفادور سيينفويغوس في عام 2020.
وتم إطلاق سراح الجنرال سيينفويغوس بسرعة من قبل الولايات المتحدة بعدها.
وقبل أيام من رحلة بايدن، ألقى الجيش المكسيكي القبض على أوفيديو غوزمان، نجل زعيم المخدرات السابق خواكين ،إل تشابو ، غوزمان.
وقال لوبيز أوبرادور إن حكومته اتخذت تدابير ضد إنتاج الفنتانيل، ووضعت البحرية للسيطرة على الموانئ البحرية في محاولة لمنع شحنات المواد الكيميائية المستخدمة في صنعه، وتدمير المختبرات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة