حسن فرحان: قرار سياسي وراء خسارتنا لقب النسختين الرابعة والسادسة

حديث الذكريات عن بطولة الخليج العربي

حيدر عبد الجليل

حسن فرحان كان احد نجوم الكرة العراقية الذي تسنى له المشاركة في ثلاث دورات متتالية في بطولة كأس الخليج منذ المشاركة الاولى للعراق في الدورة الرابعة التي اقيمت عام 1976 في الدوحة مرورا بالدورة الخامسة التي اقيمت في بغداد عام 1979 ومشاركته الاخيرة في الدورة السادسة التي اقيمت في الامارات عام 1982 ، مشيرا الى انه وخلال مشاركته مع المنتخب الوطني في بطولات الخليج جرت في الكواليس الكثير من الامور التي اثرت على مشاركة المنتخب فيها والتي اقصته من نيل اللقب في مناسبتين الاولى كانت في الدورة الرابعة في قطر والاخرى كانت في الدورة السادسة في الامارات والمفارقة ان في كلتا الدورتين كان المنتخب الوطني الاحق بنيل اللقب الا ان اسبابا في الخفاء ادت الى ذهاب اللقب لصالح المنتخب الكويتي .

تأجيل المباراة أسبوع
اذ يقول حسن فرحان عن المشاركة الاولى للمنتخب الوطني في الدورة الخامسة التي جرت في الدوحة بأن منتخبنا بعد ان حقق نتائج مميزة في الدورة واجتاز عدد من الفرق وكان ندا للمنتخب الكويتي الذي كان متفردا بالمنافسة على اللقب من دون منافسة حقيقية من المنتخبات الاخرى الى ان جاء المنتخب الوطني كمنافس قوي للازرق الكويتي ، فبعد ان تساوى المنتخبان في مجموع النقاط والاهداف تم اللجوء الى مباراة فاصلة كان من المفترض ان تقام في ظرف يومين، الا ان المنتخب الكويتي وبسبب وجود اصابات لعدد من لاعبيه عمل في الكواليس على تأجيل المباراة الفاصلة الى اسبوع كامل مما ولد الملل لدى لاعبين المنتخب الوطني اللذين كانوا على اتم الاستعداد لخوض المباراة لولا تأجيلها من قبل الجانب الكويتي.

خلاف عمو بابا وماكلنن
اضافة الى ذلك نشب خلاف بين عمو بابا والمدرب الاسكتلندي داني ماكلنن بسبب امور فنية في المنتخب مما اثر سلبا على معنويات اللاعبين، اضف الى ذلك ان المكرمة التي جاءت بوقت متأخر من ليلة المباراة للاعبين كان لها اثر سلبي اكثر مما هو ايجابي لأنه شتت تركيز اللاعبين الذي قاموا بألاحتفال حتى الصباح ولم يستعدوا بالشكل الامثل للمباراة التي فاز بها المنتخب الكويتي بنتيجة اربعة اهداف لهدفين وضاع اللقب من المنتخب الوطني في اول مشاركة له.

الانسحاب لاسباب سياسية
اما في الدورة السادسة والتي جرت في دولة الامارات عام 1982 فيضيف حسن فرحان انه وبعد ان قطع منتخبنا شوطا كبيرا في الحصول على اللقب بعد ان تقدم بجدول الترتيب ولم تبقى له سوى مواجهة مع المنتخب الكويتي ليتوج رسميا بالكأس ، جاء مالم يكن بالحسبان بعد ان طلبت الحكومة في بغداد من رئاسة الوفد الانسحاب امام الكويت لأسباب سياسية ، بعد ان استقبلت الحكومة الاماراتية وزير الخارجية الايراني في ابو ظبي بذلك الوقت وكنا بحالة حرب مع ايران ، في حين روج رئيس الوفد بأن قرار الانسحاب امام الكويت جاء من اجل منح اللقب للكويت ودعمها معنويا اذ كان لديها مشاركة في نهائيات كأس العالم وقتها ، وبسبب قرار الانسحاب المسيس حرمنا من لقب الدورة السادسة وذهبت جهودنا سدى بعد مستوى مميز قدمناه في مباريات البطولة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة