الاتحاد الوطني يعتزم تشكيل كتلة برلمانية كبيرة لمواجهة هيمنة الديمقراطي

حركة التغيير ترفض الاندماج معه

السليمانية – عباس اركوازي:
في مسعى جديد بدأه الاتحاد الوطني الكردستاني لتشكيل كتلة برلمانية كبيرة لمواجهة هيمنة الحزب الديمقراطي الكردستاني، طالب رئيس الاتحاد بافل طالباني من منسق حركة التغيير عمر سيد علي باتحاد الحزبين وتشكيل كتلة برلمانية كبيرة.
وقال منسق حركة التغيير عمر سيد علي، انه رفض طلباً لرئيس الاتحاد بافل طالباني دعا فيه الى اتحاد الحزبين، مؤكدا ان مثل هذا القرار ينبغي اتخاذه من قبل الهيئة العامة للحزب، التي من المزمع ان تعقد مؤتمرها الوطني الشهر المقبل.
وقال القيادي في حركة التغيير فؤاد جميل في تصريح للصباح الجديد، ان الحركة عقدت الاسبوع المنصرم اخر اجتماع للعام الحالي، وتم خلاله طرح مسألة الوحدة بين الاتحاد وحركة التغيير، نظرا لتدهور الاوضاع بمحافظة السليمانية التي تعد منطقة نفوذ للحزبين، واردف قائلاً،»الا ان هذا الطلب تم رفضه من قبل اعضاء الهيئة القيادية العليا بالاجماع».
واضاف جميل، ان حركة التغيير وقعت اتفاقا مع الاتحاد الوطني قبل سنوات لتشكيل الحكومة المحلية بمحافظة السليمانية، اضافة الى توقيع اتفاق شارك بموجبه الحزبان بقائمة واحدة في انتخابات مجلس النواب العراقي المنصرمة، الا ان هذه الاتفاقات لم تصب بالنتيجة في صالح حركة التغيير، التي فقدت جزءا كبيرا من دعمها الجماهيري، نظرا لمشاركتها غير المدروسة في حكومة الاقليم والدخول بقائمة واحدة مع الاتحاد في الانتخابات.
واوضح، ان هناك جناحا معارضا داخل حركة التغيير يدعو الى انسحاب فريق الحركة من حكومة الاقليم، ورفض تمديد عمر برلمان كردستان بنحو غير شرعي، مؤكداً ان هذه الخطوات الحقت ضرار كبيرا بجماهيرية الحركة وثقلها في الشارع الكردي.
وكان رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني قد بدأ مساع للحد من تمدد وتنامي نفوذ الحزب الديمقراطي وسيطرته على مفاصل ومؤسسات الاقليم، وما اسماها بالسياسات الاقصائية التي يمارسها ضد معارضيه، وذلك بالسعي لتشكيل جبهة معارضة قوية تضم اغلب احزاب المعارضة، لردع الديمقراطي والحد من تفرده بالقرار السياسي في الاقليم.
الا ان جهوده تلك لم تفض الى النتائج المرجوة، نظرا لرفض حركة التغيير الانضمام الى تلك المساعي والتزامها بدورها في حكومة الاقليم.
والقى التشنج الذي تشهده العلاقة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي بظلاله على العلاقات بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير، اللذين يتخذان من محافظة السليمانية مناطق نفوذ لهما، ويمتلك الحزبان مجتمعين 26 مقعدا في برلمان كردستان بواقع 18 للاتحاد الوطني و8 لحركة التغيير.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة