التيار الصدري يلوح بمعاداة «ثالوث الإطار» ويتهمه بتحدي الشعب ومرجعيته وطوائفه

دولة القانون يتحدث عن استئناف جهود عقد البرلمان وتشكيل الحكومة

بغداد – وعد الشمري:
وجّه التيار الصدري أمس الاربعاء، رسالة تعدّ الأشد من نوعها إلى الإطار التنسيقي، وحذرهم من عدم إعلان الحداد على ضحايا المتظاهرين الذين سقطوا الأسبوع الحالي في المنطقة الخضراء، ملوحاً بمعاداتهم.
ويأتي هذا في وقت، يتحدث ائتلاف دولة القانون عن مضي الإطار التنسيقي بجهود عقد جلسات البرلمان ومن ثم تشكيل حكومة يرأسها محمد شياع السوداني.
وشهد الأسبوع الحالي صدامات داخل المنطقة الخضراء أوقعت العديد من الضحايا في صفوف المتظاهرين بين شهيد وجريح، قبل أن يأمر الصدر اتباعه بالانسحاب.
ونشر صالح محمد العراقي المعروف بـ «وزير الصدر»، تغريدة هاجم من خلالها الإطار التنسيقي ووصف مواقفه بأنها «غير مستغربة».
وأتهم العراقي الإطار بتحدي الشعب بمرجعيته وطوائفه من خلال تأكيده على المضي بعقد البرلمان لتشكيل حكومة، قال إنها «وقحة».
وأكد أن تلك الجهود تأتي في وقت ما زالت دماء من أعتبرهم العراقي بـ «المعدومين غدراً من المتظاهرين السلميين» لم تجف.
وتحدث العراقي مرة أخرى عمن أسماهم بـ «الثالوث الوقح»، مبيناً أنهم لا يعرفون معنى الإصلاح ولا الثورة ولا السلمية ولا معاناة الناس على الإطلاق.
وعد ما يحصل بأنه صراع الوجود، متابعاً «وجودهم في السلطة والطغمة الفاسدة المقيتة التي حانت بشائر زوالها».
وأقرّ العراقي بأن رسالته «شديدة ويعتبرها البعض خارجة عن سياقات السياسة الا انها الحقيقة المرة التي يجب ان ينطق بها الناطقون ويلهج بها اللاهجون وإلا كان الساكت شيطاناً اخرس لا يحب الوطن».
وواصل القول «ذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الاول بكل السبل المتاحة وبعيداً عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون ان يصفوا خصومهم بها».
وانتهى العراقي إلى توجيه دعوة إلى إيران بأن «تكبح جماح بعيرها في العراق والا فلات حين مندم».
وذكرت مصادر صدرية إلى «الصباح الجديد»، أن «الانسحاب من المنطقة الخضراء ومن محيط البرلمان لا يعني نهاية المطاف، ونحن على استعداد لتنفيذ أي أوامر تصدر من الصدر».
وأضافت المصادر، ان «تغريدة العراقي جاءت رداً على مواقف ثالوث الإطار التنسيقي وهم ائتلاف دولة القانون وكتلة العصائب وتيار الحكمة، الذين استغلوا هذه الأحداث في الدعوة إلى استئناف جهودهم في تشكيل الحكومة».
وفي هذا السياق، والخاص باستئناف الجهود لتشكيل الحكومة، أفاد عضو ائتلاف دولة القانون عمران الكركوشي في تصريح إلى «الصباح الجديد»، بأن «القوى السياسية أخذت بعين الاعتبار ما حصل في المنطقة الخضراء خلال الأيام الماضية والدماء التي سالت».
وأضاف الكركوشي، أن «الصورة أصبحت واضحة لدى جميع القوى السياسية بأنها كلما تأخرت في تشكيل الحكومة يؤدي إلى مزيد من الازمات».
وأشار، إلى ان «العملية السياسية تحتاج إلى تنشيط بعد هذه التضحيات، والبداية تكون باستئناف جلسات البرلمان».
ولفت الكركوشي، إلى أن «عملية تشكيل الحكومة لا مناص عنها»، مشدداً على أن «الاطار التنسيقي يؤكد على وجود منظومة حكومة تتمتع بالصلاحيات التامة تقدم الخدمات إلى المواطن العراقي من جهة، وتستوعب المتغيرات وتحفظ هيبة القانون من جهة أخرى».
وأورد، أن «مرشح منصب رئيس مجلس الوزراء بالنسبة للإطار التنسيقي ما زال هو محمد شياع السوداني ولم يتم استبداله بأخر لغاية الوقت الحالي».
ومضى الكركوشي الى أن «الكتل عليها أن تعيد النظر بما كانت تطرحه في السابق بالنظر لما حصل من متغيرات على الساحة والمناشدات الداخلية والخارجية التي بدأت تشدد على ضرورة استئناف حوارات تشكيل الحكومة».
بدوره، قال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو في تصريح إلى «الصباح الجديد»، ان «القوى الكردية مع استقرار الأوضاع بين القوى الشيعية».
وتابع خوشناو، أن «الحوار هو الحل الوحيد لتجاوز الأزمة، وليس من مصلحة طرف اللجوء إلى العنف»، مبيناً أن «الأحزاب الكردية مستعدة لتقديم الوساطات من جهة، وللتباحث فيما بينها بشأن منصب رئيس الجمهورية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة