مسرح البلاد يشارك في أيام قرطاج بالمسرحية “الشعبة صفر”

الفنانة المبدعة عواطف نعيم من بين المكرمين

بغداد – زينب الحسني:
يشهد مهرجان ايام قرطاج المسرحية التي من المقرر ان تستمر حتى الثاني عشر من هذا الشهر، عرض المسرحية العراقية، “الشعبة صفر” من تأليف فكرت سالم ورضاب احمد، واخراج فكرت سالم
وعادت أيام قرطاج المسرحية في تونس بدورتها 22، بعد عام من الغياب بسبب كورونا، لتستمر حتى 12 من كانون الأول الجاري، بمشاركة نحو مائة عمل مسرحي من 26 دولة.
وتخللت فعاليات حفل الافتتاح مقتطفات من مسرحية “روميو وجولييت” الشهيرة لـ ويليام شكسبير، لتحوّل الفضاء الخارجي والدّاخلي لمدينة الثّقافة إلى مسرح تمتزج على خشبته عروض فنيّة معاصرة تجمع بين الموسيقا والرّقص والشّعر والغناء.
وزير الثقافة التونسية حياة قطاط قالت في كلمة لها إن “هذه التظاهرة ستبقى علامة فارقة في تاريخ الفن في تونس باعتبارها دورة جديدة ومتجددة تعلن عن عودة الروح للإبداع والفن”، معتبرة أن المهرجان، “مناسبة تبرز حاجتنا الأكيدة للمسرح باعتباره يسهم في بناء عقول سليمة بعيدة عن الانغلاق وتصمد أمام كل أنواع التحديات والعوائق”.
وبدورها قالت مدير المهرجان نصاف بن حفصية قالت خلال كلمة ألقتها في الحفل، إن “هذه التظاهرة تجمع بين الفن والإبداع والمسرح وحب الحياة وتعود بعد توقف بسبب وباء كورونا بكثير من العزم والتحدي”.
وأضافت أن “هذه الدورة هي محطة من محطات المهرجان التي مر عليها أجيال من المبدعين المسرحيين التونسيين ليبقى الفن المسرحي حراً وصاخباً”.
وتشارك البلاد كما اسلفنا في هذه الدورة من ايام قرطاج المسرحية بالعمل المسرحي “الشعبة صفر” من تأليف فكرت سالم ورضاب احمد، واخراج فكرت سالم الذي قال عن المسرحية: ان مسرحية الشعبة صفر تتحدث عن اسقاطات الواقع العراقي الذي نعيشه الان وهي ادانة للعنف والجريمة من خلال عصابة تسطو على احدى المدارس فيموت رئيس العصابة في اثناء عملية السطو لذلك يفكرون في تزوير التاريخ ليكونوا رؤساء يسرقون كل شيء مدى الحياة.
واضاف: المسرحية بشكل عام تفضح المسكوت عنه من عنف وجريمة حيث عبرت عن هموم الجيل الحالي وكسر حاجز الصمت واظهار الوجه المعطل للحياة وهي تمثل صرخة احتجاج ورفض كل اشكال الهيمنة والاستغلال ومهما تكن ريح الحياة قاسية علينا ان نقف امامها ولا نسمح لها ان تسرق البسمة من شفاهنا.
الشعبة صفر، من تمثيل مجموعة من الشباب الواعد والمتميز، وهم ناجي حسن ورضاب احمد واحمد نسيم واسماعيل علاء وزيد علي الملاك سينوغرافيا بيان نبيل، وتصميم الديكور للفنان محمد النقاش، اما الصوت لبشار طه.
تخلل حفل الافتتاح تكريم ثلّة من الفنانين المسرحيين من تونس والعالم العربي وهم لسعد بن عبد الله، وعبد الغني بن طارة، وسعيدة الحامي، وفاتحة المهدوي وجمال المداني من تونس، وأمل الدباس من الأردن، وفضيلة حشماوي من الجزائر، وأحمد فؤاد سليم من مصر وتسلّمها الأستاذ خالد جلال، فلوريس ادجنهوم من البنين وجان سيبي أكومو من كينيا.
وسيتم خلال هذه الدورة التي تم فيها اختيار مصر كضيف شرف، تكريم عشرات المبدعين، منهم سيدة المسرح المصري سميحة أيوب، والممثل المصري أحمد بدير، والتونسيين الأسعد بن عبد الله وفاتحة المهدوي وجمال المداني، وعواطف نعيم، والجزائرية فضيلة حشماوي.
ويعد مهرجان أيام قرطاج المسرحية واحدا من أعرق المهرجانات إنتشارا وإستقبالا لأهم ما ينتج في الساحتين العربية والأفريقية، وقد تأسس في عام 1983، وكان يُنظم كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية قبل أن يُصبح سنويا منذ عام 2014.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة