سعـر خـام البصـرة يتجـاوز 70 دولاراً ويحقـق الرقـم الأعلـى فـي دول اوبـك

المنظمة تبقي على خطة تقليص خفض الإنتاج في تموز

الصباح الجديد ـ متابعة:

ارتفع سعر خام البصرة الخفيف ليتجاوز 70 دولارا، امس الاربعاء، بالتزامن مع ارتفاع اسعار النفط العالمية.
وسجلت اسعار خام البصرة الخفيف 70.18 دولارا للبرميل بارتفاع بلغت نسبته 1.70%، وارتفع خام البصرة الثقيل المصدر لآسيا إلى 66.71 دولارا للبرميل بنسبة ارتفاع بلغت 0.72%، عن يوم الخميس الماضي.
اكثر من هذا حقق نفط البصرة الخفيف أعلى الأسعار مقارنة بالنفوط الأخرى لدول منظمة اوبك، حيث سجل سعر النفط العربي الخفيف السعودي 69.54 دولارا للبرميل، فيما بلغ سعر مزيج مربان الاماراتي 69.67 دولارا للبرميل، ومزيج سهران الجزائري 68.81 دولارا للبرميل، في حين سجل بوني الخفيف النيجيري 69.37 دولارا، وجيراسول الانغولي 70.07 دولارا.
وكانت أسعار النفط العالمية قد ارتفعت ليصل خام برنت إلى 70.50 دولارا، وخام غرب تكساس الى 67.92 دولارا للبرميل.
وفي السياق، أقر تحالف أوبك+، الحفاظ على خطة تقليص خفض الإنتاج التي أقرها في نيسان الماضي، والتي تضمنت زيادة تدريجية في الفترة من ايار وحتى تموز المقبل بواقع 350 ألف برميل في ايار، و350 ألف برميل في حزيران، و400 ألف برميل في تموز المقبل.
وتشهد نفس الشهور الثلاثة أيضاً عودة مليون برميل من السعودية تمثل الخفض الطوعي الذي اتخذته المملكة خلال الشهور الأولى من العام الجاري، ليصل حجم الإنتاج العائد إلى سوق النفط لنحو 2.1 مليون برميل خلال نفس تلك الفترة.
وتوقَّعت منظمة الدول المصدِّرة للنفط «أوبك» أن يعود الطلب على النفط لمعدلات عام 2019، وهو العام السابق للجائحة، بواقع 99 مليون برميل يومياً، وذلك اعتباراً من الربع الرابع لعام 2021.
وبحسب بيان للمنظمة صادر أمس الاول الثلاثاء، تزامناً مع الاجتماع الوزاري لتحالف «أوبك+»، فمن المتوقَّع أن يرتفع متوسط الطلب على النفط في البلدان من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحوالي 6.8%، ويعادل 3.3 مليون برميل يومياً هذا العام، وبنسبة 6.4% تقريباً، أو 2.7 مليون برميل يومياً في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
قال محمد باركيندو الأمين العام للمنظمة في كلمته: «قبل شهرين، اتخذ الاجتماع الوزاري الخامس عشر لـ»أوبك»، والدول غير الأعضاء في «أوبك» خطوة تطلُّعيَّة لزيادة الإنتاج تدريجياً، بما يتماشى مع التوقُّعات المشرقة لكلٍّ من الاقتصاد والطلب على النفط. ويصادف اليوم بداية الشهر الثاني من زيادة الإنتاج التدريجية، وتستمر البوصلة الخاصة بنا في الإشارة إلى اتجاه التعافي الدائم».
أضاف باركيندو أنَّه يتمُّ إحراز تقدُّم تدريجي في توفير اللقاحات، إذ تمَّ توزيع حوالي 1.9 مليار جرعة على مستوى العالم، ويتمُّ إعطاء ملايين أخرى كل يوم.
وبلغ خام برنت مستوى 71 دولارا للبرميل بفعل التفاؤل الشديد بتعافي الطلب العالمي على النفط الخام، إضافة إلى تأثير بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة والصين.
ويرى مختصون ومحللون نفطيون أن معنويات السوق في وضع أفضل في بداية الربع الثالث وبعد مكاسب شهرية للشهر الثاني على التوالي، يعززها انتشار اللقاحات وانتعاش حركة السفر ووجود مؤشرات قوية على تعافي الطلبين الأوروبي والأمريكي، التي تتفوق كثيرا على زيادات في الإمدادات من قبل «أوبك +» أو احتمال عودة الإمدادات الإيرانية.
وأكدوا أنه لدى المنتجين في مجموعة «أوبك +» حاليا مهمة حساسة، تتمثل في إعادة الإمدادات بشكل كاف لمواكبة الطلب المتزايد بسرعة على النفط، مشيرين إلى حرص المنتجين على توازن السوق وعدم الإفراط في تشديد الأسواق، حيث أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتعريض الانتعاش الاقتصادي العالمي للخطر.
من جانب آخر، ذكر تقرير لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» عن نتائج أعمال اللجنة الفنية الـ52 في «أوبك +» عبر الفيديو، أن اللجنة قامت بمراجعة الظروف والاتجاهات الناشئة في سوق النفط العالمية.
وقال محمد باركيندو أمين عام «أوبك»، في اجتماع اللجنة الفنية ، بحسب التقرير،إن أعضاء اللجنة بذلوا جهودا دؤوبة في تحقيق أهداف اللجنة، موضحا أن اللجنة الفنية المشتركة تواصل لعب دور حيوي في نجاح إعلان التعاون التاريخي بين دول أوبك وخارجها.
وأشار الأمين العام إلى أن هناك عديدا من العوامل الديناميكية عندما يتعلق الأمر بالعناصر التي تؤثر في سوق النفط العالمية، مثل وتيرة التغيير السريع خلال فترة ذروة وباء كورونا.
وأضاف باركيندو أنه نظرا إلى المجموعة المتنوعة من أوجه عدم اليقين المهيمنة على السوق، فإن هناك حالة من المعنويات الهائلة التي تبعث على الراحة في السوق، مبينا أن الدول الأعضاء في «أوبك +» مستمرة في أن تكون مكونا موثوقا ويمكن الاعتماد عليه يسهم في استقرار سوق النفط.
وفيما يتعلق بالتطورات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، قال الأمين العام إن العودة المتوقعة للإنتاج والصادرات الإيرانية إلى السوق العالمية ستكون بشكل منظم وشفاف، وبالتالي يمكن المحافظة على الاستقرار النسبي الذي تم العمل عليه بجد لتحقيقه منذ أبريل من العام الماضي.
وشدد باركيندو على أهمية تعزيز الاستثمار من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل في قطاع النفط، مبينا أن الاستثمار هو «شريان الحياة لهذه الصناعة».
وأشار تقرير «أوبك» إلى أن اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج تقوم بدور مهم في تحليل تطورات سوق النفط ومراقبة توافق تعديلات الإنتاج الطوعية في مجموعة «أوبك +» والتوصية بمزيد من القرارات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة