سَطوةٌ شَفيفة

هناء مهتاب

خيول الظلال العتيدة،
وزفرة حانية،
وغربة غريبة
ترسلها الأرض إلى مفاخر الثُريَّا القريبة…
عِناق العَناقيد،
وعشبةٌ تتسربل بالورود،
وفلق الإصباح في غياهب الظلام،
رُشح لنهار كالح الجبين يحاور ظلال المدجَّج بالعُروبة…
وتابوت قُدمت الواحه علی قارعة القيامة،
كبيضة عصفورة تحت جلّنارة المبنی،
تباشر شغاف المِحن قبل قِراع الطبول…
غنِّ؛
غنِّ يا حِسانَ الحياة خلف الدّياجي،
كالبِشارة قبل الإشارة،
كملح الدَمع في بطنِ الحوت،
كالحمام الحزين في العُروبة المَلثومة،
والمواقع المَهجورة التي تقودها الندامة…
غنِّ يا صاح،
قربَ حجرِ اليقين،
للمسكونينَ بسرمدية الرسالة،
للأرواح التي تطوي فيها الصافنات،
لمـن توضـؤوا بمـاء المدامـع فـي بلدٍ يلـوكُ كبـده خجـل الظـلام،
غنِّ،
للأحـلام السابلـة ألمكنونـة في الرَّغيف،
لينتشي الحَمام ويَرسم جناحاً لا تُضام،
لتقطف رؤوس الثعالب الكامنة خلف الملامح الكاذبة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة