الإنتاج الأمريكي مهدد بفقدان ملايين البراميل جراء تغيير استراتيجيات الطاقة

700 مليار دولار الخسائر حتى 2023

متابعة ــ الصباح الجديد :

أكدت منظمة “بلاتس” أن الإدارة الأميركية المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن قد لا تحظر التكسير الهيدروليكي لآبار النفط والغاز تماما ، كما كان يخشى البعض خلال الحملة – لكنها قد تجري تغييرات تنظيمية صغيرة قد تؤثر في عمليات مثل الضرائب والوصول إلى رأس المال والوقت اللازمين للموافقة على المشروع.

وذكر التقرير أن موقف إدارة بايدن المقبلة ما زال بشأن تفاصيل اقتراحه بحظر التصاريح والتكسير في الآبار الجديدة الموجودة على الأراضي الأمريكية حيث يحذر معهد البترول من أن القضايا الرئيسة قد تكون فقدان الإنتاج والوظائف.

ونقل التقرير عن محللين دوليين توقعهم أن الإنتاج الأمريكي قد يفقد بضعة ملايين برميل نفط يوميا من الإنتاج ونتيجة لذلك تخسر البلاد 700 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2023، لافتا إلى توقع استمرار تسجيل خسائر كبيرة في الوظائف وهو ما يقرب من مليون وظيفة في جميع الاقتصاد بحلول عام 2022.

ودعا إلى مزيد من الاستثمارات في الطاقة النظيفة على أراضي الولايات المتحدة، لافتا إلى تحديد الإدارة الأمريكية الجديدة أولويات موجهة نحو المناخ تشمل اعتماد معيار الطاقة النظيفة ومعايير جودة الهواء المحيط ومعايير الكفاءة في استهلاك وقود المركبات.

ولفت إلى تشكيك شركات دولية في توجه إدارة بايدن نحو فرض حظر كامل على عمليات التكسير الهيدروليكي أو إقرار السياسات التي من المحتمل أن تضرب بقوة وعمق لهذه الصناعة في المدى القريب مشيرا إلى أنه خلال جعل العمليات والأعباء التنظيمية الأكثر صعوبة يمكن التأثير في البنية التحتية وإمدادات الغاز الطبيعي والنفط الخام.

ونقل التقرير عن محللين دوليين تأكيدهم أنه بحلول عام 2023 قد نرى إمدادات أقل من النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميا مقارنة بـالحال إذا كان قد تم إعادة انتخاب إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وفي هذا الإطار، أكدت وكالة “بلاتس” الدولية للمعلومات النفطية أن ارتفاع أسعار النفط الخام في نهاية الأسبوع الماضي جاءت بعد ورود أنباء عن إمكانية توفر جرعات لقاح كورونا الأولى بحلول نهاية العام الجاري، لكن رد الفعل تضاءل بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أمريكا الشمالية وأوروبا وتنامي الخوف من التجمعات العائلية خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن عطلة العيد في الولايات المتحدة أدت إلى تصعيد أزمة الوباء.

وقال أحدث تقارير الوكالة أن أسعار النفط الخام حققت مكاسب أسبوعية هي الثالثة على التوالي بسبب التفاؤل بشأن اللقاحات، لكن التوقعات على المدى القريب ستمنع على الأرجح أي تحركات كبيرة إلى أعلى مع تزايد احتمال حدوث مزيد من الإغلاق.

وذكر أن أنظار السوق تتجه إلى منظمة أوبك حيث إن هناك تفاؤلا مستمرا في أن مجموعة “أوبك +” ستختار تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية حتى عام 2021 ومع ذلك لا تزال “أوبك” تشهد ارتفاعا في أحجام الإنتاج مع زيادة ليبيا للإمدادات النفطية بعد اتفاق السلام الأخير بين الفصائل المتحاربة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة