الملك سلمان يأمر بدفع تعويضات وعُمان تستعمل “الدرون” للتوجيه والإرشاد بشأن كورونا

اجراءات استثنائية في الدول العربية لمواجهة كورونا

الصباح الجديد-متابعة:

بعد الازمة الاقتصادية التي يمر بها العالم حكومات وافرادا، بسبب اجراءات الحظر التي اتخذتها دول العالم اجمع للحد من انتشار فيروس كورونا، سعت عدة دول الى التخفيف من معاناة مواطنيها بأساليب عدة، منها ما أمر به العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بدفع تعويضات تصل قيمتها إلى تسعة مليارات ريال إلى أكثر من 1.2 مليون مواطن يعملون في المنشآت المتأثرة بتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، واوضح بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن الأمر الملكي يقضي باستثناء العاملين السعوديين في منشآت القطاع الخاص، المتأثرة بالتداعيات الحالية جراء انتشار الفيروس، من المواد الثامنة والعاشرة والرابعة عشرة من نظام التأمين ضد التعطل عن العمل، بحيث يحق لصاحب العمل بدلا من إنهاء عقد العامل السعودي أن يتقدم للتأمينات الاجتماعية بطلب صرف تعويض شهري للعاملين لديه بنسبة 60% من الأجر المسجل في التأمينات الاجتماعية لمدة ثلاثة أشهر، بحد أقصى تسعة آلاف ريال شهريا، وبقيمة إجمالية تصل إلى تسعة مليارات ريال.

اما في سلطنة عمان التي وصل اليها الفيروس مؤخرا فقامت الشرطة باستعمال تقنية طائرات التحكم عن بعد “الدرون” لتوجيه الأشخاص وإرشادهم بالابتعاد عن خطر التجمعات في الأماكن العامة، للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان، عن تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد حالات الإصابة إلى 231، فيما تماثلت 41 حالة للشفاء، وتم تسجيل حالة وفاة واحدة.

وفي تونس أكد رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ، خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن البلاد تسير في الطريق الصحيح بشأن مواجهة فيروس كورونا. وقال إن الطريقة المتبعة من قبل الحكومة في التصدي لجائحة كورونا ناجعة حتى الآن وأن الحجر الصحي الشامل بدأ يعطي أكله رغم تسجيل بعض الخروقات. وشدد على ضرورة الوقاية من هذا الفيروس والالتزام بالحجر الصحي العام.

وأعلن الفخفاخ خلال المقابلة قيام تونس بطلب شحنة من كوريا الجنوبية تتضمن 400 ألف آلة تحليل سريعة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تجلبها طائرة عسكرية يوم العاشر من نيسان أبريل الجاري.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن حكومات الشرق الأوسط بحاجة للتحرك سريعا للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد أن ارتفعت حالات الإصابة إلى نحو 60 ألفا، ما يقرب من ضعف مستواها قبل أسبوع.

وأفاد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، وهي منطقة تضم باكستان وأفغانستان والصومال وجيبوتي، إضافة إلى دول الشرق الأوسط، أفاد بأنه: “تم تسجيل حالات جديدة في بعض من أكثر الدول تعرضا للخطر والتي بها أنظمة صحية ضعيفة”.

وأضاف في بيان: “حتى في الدول التي بها أنظمة صحية أقوى، شهدنا ارتفاعا مقلقا في أعداد حالات الإصابة والوفيات المسجلة”.

وتابع: “لا يمكنني التأكيد بما يكفي على خطورة الموقف.. فزيادة أعداد الحالات تظهر أن الانتقال يحدث سريعا على المستويين المحلي والمجتمعي”.

وأضاف: “ما زالت أمامنا نافذة مفتوحة، لكن هذه النافذة تضيق يوما بعد يوم”.

وباستبعاد إيران، التي سجلت ما يزيد قليلا على 50 ألف حالة إصابة، كانت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا ضئيلة نسبيا في الشرق الأوسط، مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

لكن مسؤولي الصحة يخشون أن يكون عدد الحالات الفعلي أعلى من ذلك المسجل رسميا، وأن تجد كثير من البلدان ذات الحكومات الضعيفة والأنظمة الصحية المتردية بسبب الصراعات، صعوبة في احتواء الأزمة.

وقالت منظمة الصحة إن إجمالي عدد حالات الإصابة بالمنطقة زاد إلى 58168 حالة من 32422 حالة إصابة في 26 اذار مارس، وذلك في يوم تجاوز فيه العدد العالمي حاجز المليون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة