الفتى البلشفي

كريم جخيور

الولد المسجى
في باحة القلب
وفي فمه شهقة الطعن
أتعب البواكي من النحيب
وتكاثر عليه النادبون
شعراء
وقصاصون
ورواة
وكلهم يصيحون
نزل من الجبل
محملا بالبرتقال
فراح يوزعه
قصائد ومناشير
في شارع الأندلس
لم يكن خائفا
وكعادته قام يوازن
بين الغارة ليلا
وبين الحلم
هو لا يخاف
ولهذا دأئما يمشي
متبخترا
شاهرا منجله قلما
والمطرقة
أجراس صباح
وضحكات طفل
الفتى البلشفي
حين قتلوا زوجته
ليقصوا أجنحة الحلم
طار عاليا
عاليا
برايته الحمراء
وهو يرقص
حيدر
حيان
حوري
حواري ويسود
الفتى البلشفي
ما زالت سلاله
ملأى بالبرتقال
فتعالوا
تعالوا
لا نريده أن يموت.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة