ايران تعتزم تجاوز المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب نهايات هذا الشهر

أميركا تتعهد ضمان حرية الملاحة عبر مضيق هرمز

متابعة ـ الصباح الجديد :

أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية امس الإثنين أن احتياطات اليورانيوم المخصب لدى إيران ستتجاوز الحدود التي ينص عليها الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في 2015، اعتبارا من السابع والعشرين من هذا الشهر، وفيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ان الهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط الخميس الماضي في خليج عمان، «تحديا دوليا»، حذر نظيره البريطاني جيريمي هانت من خطورة التصعيد في الخليج.
وقال بهروز كمالوندي الناطق باسم المنظمة في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الإيراني مباشرة « بدأ العد العكسي لتجاوز ال300 كلغ لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال عشرة أيام أي في 27 حزيران ، سنتجاوز هذه الحدود».
وكانت ايران أعلنت في 8 ايار انها قررت وقف الالتزام باثنين من التعهدات التي قطعتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015 بخصوص برنامجها النووي. وكان البندان يحددان احتياطي اليورانيوم المخصب ب300 كلغ واحتياطي المياه الثقيلة ب 130 طنا.
واعطت ايران في التاريخ نفسه، الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق مهلة 60 يوما للالتفاف على العقوبات الاميركية التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق في ايار 2018.
وهددت ايران في حال عدم تلبية مطالبها خلال مهلة الستين يوما، بتجاوز بندين آخرين من تعهداتها التي قطعتها بشأن برنامجها النووي.
وابرم الاتفاق النووي في فيينا في 14 تموز 2015 بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) الى جانب المانيا، وبما أتاح انهاء سنوات من عزلة ايران ورفع قسم من العقوبات الاقتصادية الدولية التي كانت مفروضة عليها، مقابل التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية لضمان عدم سعيها لامتلاك سلاح ذري.
وفيما يستمر التصعيد بين اميركا وايران، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الهجوم الذي استهدف ناقلتَي نفط في خليج عُمان يشكّل «تحدياً دولياً»، متعهداً ضمان حرية الملاحة عبر مضيق هرمز، غير ان نظيره البريطاني جيريمي هانت حذر من «خطر كبير» للتصعيد في الخليج.
وأشار بومبيو إلى أن لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية «معطيات وأدلة كثيرة» على تورط طهران بالهجوم على ناقلتَي النفط، معتبراً أن «ما حدث لا لبس فيه». وأضاف: «كانت تلك هجمات شنّتها إيران على الملاحة التجارية وحرية الملاحة، بنية واضحة لمنع المرور عبر مضيق» هرمز.
وتابع: «سنضمن حرية الملاحة عبر المضيق. إنه تحدّ دولي مهم للعالم بأسره. والولايات المتحدة ستعمل لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة، الديبلوماسية وغيرها، لتحقيق هذا الهدف». وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتهج سياسة «ضغط اقتصادي» على إيران، مكرراً أن واشنطن «لا تريد حرباً».
أما هانت فنبّه إلى «خطر كبير» للتصعيد في الخليج. وأضاف أن لندن تعتبر أن «من شبه المؤكد» أن طهران تقف وراء الهجوم، وزاد: «لدينا تحليل أجهزة استخباراتنا ولدينا أشرطة فيديو لما حدث. رأينا أدلة. لا نعتقد بأن هناك جهة أخرى فعلت ذلك».
وأضاف: «كل طرف في هذه الخصومة يعتقد بأن الطرف الآخر يسعى إلى حرب، وندعوهما إلى خفض التوتر. تحدثت مع الرئيس ترامب وواضح لديّ أن الولايات المتحدة تريد أن ينتهي هذا الأمر عبر مفاوضات».
وتابع: «على إيران أن توقف نشاطاتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، في لبنان عبر حزب الله وفي اليمن من حيث تُطلق صواريخ على السعودية، وفي الخليج. وهنا يكمن الحلّ على المدى البعيد».
وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت السبت استدعاء السفير البريطاني في لندن روب ماكير، مشيرة إلى أن مدير قسم الشؤون الأوروبية في الوزارة محمود بريماني «احتج بشدة على مواقف الحكومة البريطانية غير المقبولة والمعادية لإيران». ووصف اتهامات هانت لطهران بتنفيذ هجوم بحر عُمان بأنها «كاذبة»، وندّد بلندن لـ «اصطفافها الأعمى والمتسرّع» مع المواقف الأميركية.
لكن ماكير نفى استدعاءه إلى الوزارة، وكتب على «تويتر»: «أمر مثير للاهتمام وخبر (جديد) بالنسبة إليّ. طلبتُ اجتماعاً عاجلاً مع وزارة الخارجية بالأمس وتم ذلك. لم تتم أي استدعاءات. بالطبع، لو تم استدعائي رسمياً سأستجيب، كما يفعل جميع السفراء».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة