مسؤولان في الأنبار: “عين الأسد” لن تكون المنطلق الرئيس لضرب إيران والتحركات فيها روتينية


إجراءات مشددة في المحافظة لمواجهة استغلال داعش المحتمل للأزمة

بغداد – وعد الشمري:

أكد مسؤولون في محافظة الانبار، أمس السبت، أن قاعدة عين الأسد لن تكون المنطلق الرئيس في الحرب المحتملة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وعدّوا التحركات التي تشهدها القاعدة مؤخراً روتينية وتتعلق باستبدال القوات تطبيقاً للاتفاقية الأمنية الموقّعة عام 2008، لكنهم أعربوا عن تخوفهم من إمكانية استغلال تنظيم داعش الإرهابي لأي توتر أمني في المنطقة لشن هجمات تخريبية.

وقال قائم مقام قضاء الرمادي إبراهيم العوسج في حديث مع “الصباح الجديد”‘ إن “القوات الأميركية متواجدة في عموم مناطق الشرق الأوسط ولا يقتصر انتشارها على العراق فقط”.

وأضاف العوسج، أن “الولايات المتحدة ومتى أرادت شن حرب على إيران فأن قاعدة عين الأسد الواقعة في منطقة البغدادي غرب العراق لن تؤدي غرض ما”.

وبين، أن “الاميركان لديهم قواعد اكبر حجماً وتستوعب طائراتهم وقواتهم الضخمة في تركيا وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية فضلاً عن أفغانستان، فتلك القواعد اقرب إلى الأراضي الإيرانية”.

وأشار، إلى أن “المعلومات التي تتوفر لدينا تفيد بأن الجانب الأميركي لن يستخدم تلك قاعدة عين الأسد بشكل رئيسي في شن الهجمات على إيران”.

وأكد العوسج، أن “التحركات في الانبار هي روتينية منذ سنوات لتبادل القوات وهي تطبيقاً للاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة عام 2008”.

وأوضح المسؤول المحلي، أن “الوضع ما زال متشنجاً بين واشنطن وطهران وقد تنطلق الشرارة في أي لحظة، لكنني اجزم بأن قاعدة عين الأسد لن تكون المنطق الأساسي في المواجهة”.

ويرى، أن “الاستعدادات لكي من الجانبين الإيراني والأميركي لا توح بأي حال من الأحوال بأن هناك قريبة خلال العام الحالي على اقل تقدير”.

وشدد العوسج، على أن “الانبار قد تتأثر بأي معركة تشهدها المنطقة لكن هذا التأثير لن يكون بالمستوى الذي يمكن أن يحصل في بقية المحافظات القريبة من إيران”.

وأكمل العوسج، بالقول إن “القوات المسلحة في المحافظة بشتى تشكيلاتها، اتخذت منذ مدة استعداداتها لمواجهة أي طارئ قد يحصل في المستقبل، فقد يستغل تنظيم داعش الإرهابي توتر الأوضاع في المنطقة للتخريب وهو ما نسعى للحد منه”.

من جانبه، ذكر القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي، أن “الأوضاع الأمنية في الانبار مستقرة وقد أبعدنا خطر داعش الإرهابي عن مدننا بنحو تام”.

وأضاف العيثاوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “القوات المسلحة ستعمل ما بوسعها لتلافي أي أخطار قد تحصل نتيجة الحرب المتوقعة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية”.

ولفت، إلى أن “العراقيين بنحو عام يقفون بالضد من حصول معركة بين الدولتين كون بلادهم ستكون المتضرر الأول منها، وهناك سعي لتدارك الأزمة”.

ويأمل العيثاوي، بأن “تنتهي هذه الأزمة من دون الحاجة إلى مواجهة عسكرية، كون هناك أخطار عديدة تواجه المنطقة في مقدمتها بقايا تنظيم داعش الذين ينبغي علينا مواجهتهم في الصحراء والتخلص منهم نهائياً”.

يشار إلى أن تصعيداً خطيراً تشهده المنطقة وتحذيرات من اندلاع حرب متوقعة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، في وقت يسعى العراق لتهدئة الموقف بين الدولتين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة