الإصلاح يشكل لجنة للتفاوض بشأنها والبعض يذهب للمعارضة
بغداد – الصباح الجديد:
انقضت امس الأحد سنة كاملة على انتخابات دورة مجلس النواب الرابعة، التي جرت في الثاني عشر من أيار العام الماضي، وعلى الرغم من مرور هذه السنة الا ان الحكومة التي كلف بتشكيلها عادل عبد المهدي، لم تستكمل حتى الان وما زالت اربع وزارات شاغرة، واليوم تنبثق مشكلة جديدة من المرجح ان تعيق برنامج الحكومة، حتى لو استكملت الوزارات، وتتمثل هذه المشكلة بالهيئات العليا والدرجات الخاصة، ففيما يرى نواب ان هذه الهيئات والدرجات ينبغي ان يشغلها مستقلون، ترى الكتل السياسية الكبيرة، انها ينبغي ان توزع حسب اوزان وحجوم هذه الكتل في مجلس النواب، الأمر الذي أدى البى وصول النقاش بين الكتل السياسية بشأن هذه الدرجات الى طريق مسدود.
وفيما اكدت كتلة النهج الوطني أن هناك تحركات تقوم بها بعض الكتل السياسية التي تشعر بـ”الغبن” بتغيير تشكيلاتها وتحالفاتها والذهاب الى المعارضة، تتجه كتلة تحالف الإصلاح والاعمار الى التفاوض مع عبد المهدي بشأن الهيئات المستقلة، اذ كشف رئيس كتلة تحالف الإصلاح والاعمار النيابية صباح الساعدي، الأحد، عن تشكيل لجنة للتفاوض مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وتحالف الفتح بشأن اختيار رؤساء الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة، فيما أكد أن الفتح وسائرون متفقان على دعم الحكومة.
وقال الساعدي في حوار متلفز: إن ” تحالف سائرون متفق تماما مع طرح رئيس تحالف الاصلاح السيد عمار الحكيم بشأن طلبه من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التعامل مع تحالفي البناء والإصلاح والأعمار في بناء الدولة بدلا من سائرون والفتح”.
وأضاف ان “الفتح وسائرون اتفقا على تشكيل الحكومة والوزراء وتسمية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بتخويل من جميع إاطراف البناء والإصلاح وبعلم قادته”.
وأوضح الساعدي أن “رئيس تحالف الإصلاح السيد عمار الحكيم وجميع قادته لا يفكرون مطلقا بالمغادرة والتوجه لتشكيل ائتلاف جديد كما تروج له وسائل الإعلام كونهم تبنوا مشروعا سياسيا استراتيجيا”، مبينا ان “ وصف تماسك التحالف ببيت العنكبوت غير صحيح”.
وأشار إلى ان “الاجتماع الأخير بين قادة الإصلاح أكد على استمرار التحالف وتشكيل لجنة من الهيئة القيادية للتفاوض مع رئيس الوزراء وتحالف الفتح بشأن اختيار رؤساء الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة شريطة تمتع المرشح بالكفاءة والاستقلالية “.
وفي اتجاه مغاير اكد النائب عن كتلة النهج الوطني حازم الخالدي امس الاحد، أن هناك تحركات تقوم بها بعض الكتل السياسية التي تشعر بـ”الغبن” بتغيير تشكيلاتها وتحالفاتها، مرجحا أن يذهب البعض منها الى المعارضة.
وقال الخالدي في تصريحات تابعتها الصباح الجديد، إن “التحالفات الحالية داخل مجلس النواب هشة على اعتبار ان هناك جهتين داخل تلك التحالفات تنفرد بالحوارات والقرار السياسي والتحاور مع رئيس مجلس الوزراء”، مشيرا الى ان “حجم التحديات تحتاج الى جلوس الجميع على طاولة حوار واتخاذ قرارات يتحملها الجميع”.
واضاف الخالدي، ان “هذا التفرد والاستحواذ على القرار بالتاكيد سيدفع أطرافا سياسية تشعر بالتهميش للتفاوض مع اطراف اخرى لتشكيل تحالفات جديدة”، لافتا الى ان “هناك حراكا كبيرا من بعض الكتل السياسية لتغيير تشكيلاتها وتحالفاتها والبعض منها قد يذهب الى المعارضة”.
واكد الخالدي، ان “جميع الخيارات مطروحة اليوم على الساحة، لان بوصلة عادل عبد المهدي قد توجهت للتعامل مع طرفين فقط وعليهما تحمل المسؤولية كاملة وبشكل واضح امام الشعب العراقي”.
وكان النائب عن تحالف النصر فالح الزيادي كشف، الثلاثاء 30 نيسان 2019، عن حراك برلماني لتشكيل كتلة جديدة لتنسيق العمل داخل البرلمان بغية تصحيح مسار العملية السياسية قد تضم قرابة المئة نائب، مشيرا الى انها لن تكون كتلة سياسية كباقي الكتل بل هو تقارب برلماني لتصحيح المسار.