المستثمرون يفرون من الليرة بعد قرار إجراء «التصويت الجديد»

الصباح الجديد ـ وكالات:
أدى قرار أعلى هيئة انتخابية في تركيا إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في اسطنبول إلى تراجع حاد في سعر صرف الليرة، في ظل تزايد مخاوف المستثمرين من حالة عدم الاستقرار السياسي.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن العملة التركية تراجعت في مقابل نظيرتها الأمريكية يوم الاثنين بأكثر من 3%، مسجلة أدنى مستوى في 7 أشهر، وذلك بعد الإعلان عن قرار إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في اكبر مدينة تركية اسطنبول.
وواصلت العملة التركية تراجعها، أمس الثلاثاء، إذ انخفضت بحلول الساعة 09:14 بتوقيت غرينيتش بنسبة 0.94% ، إلى 6.1384 ليرة للدولار، وفقا لما أظهرته بيانات موقع «بلومبرغ».
وأضافت الوكالة أن المستثمرين يهربون من الليرة في محاولة لتجنب التداول بها لتفادي أي هبوط قد يصيبها. وعدت الوكالة أن «قرار إلغاء الانتخابات يعد دليلا على حكم أردوغان الاستبدادي المتزايد خلال أكثر من عقد ونصف في السلطة».
وقال ستراتيجي العملات في شركة الخدمات المصرفية «ستاندرد تشارترد» إيليا غوفشتاين: «لقد تم تذكير المستثمرين مرة أخرى بالحالة الهشة والمتآكلة للمؤسسات الديمقراطية في تركيا».
يشار إلى أن الليرة التركية هبطت في مقابل الدولار بنسبة 15% منذ مطلع العام الجاري، وذلك نتيجة المخاطر الجيوسياسية والتوترات المستمرة بين أنقرة وواشنطن.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال أن اقتصاد بلاده لا يزال يتعرض لمحاولات لتدميره، إلا أن السلطات باتت تسيطر على الأمور، مؤكدا استعداد تركيا لتقديم كل أنواع الدعم للمستثمرين.
وشدد الرئيس التركي خلال الاجتماع على استعداد بلاده «لتقديم كل أنواع الدعم للمستثمرين الأجانب».
وبعد سنوات من نمو سريع ناجم عن طفرة في عمليات البناء والقروض الرخيصة، شهد الاقتصاد التركي العام الماضي أزمة حادة، نتيجة هبوط حاد لعملتها الليرة التي خسرت نحو 30 بالمئة من قيمتها في مقابل الدولار الأمريكي.
وحمل الرئيس التركي مرارا أطرافا خارجية المسؤولية عن مشاكل الاقتصاد التركي، متحدثا عن مؤامرة تستهدف استقرار بلاده.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة