10 ملايين دولار مكافأة أميركية لقاء معلومات عن تمويل «حزب الله»

اتهمت 3 لبنانيين بدعم الحزب

متابعة ـ الصباح الجديد :

أعلن مساعد وزير الخزانة الأميركية لمكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بلينغسلي ، في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن عن مبادرة بتخصيص مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تساهم في عرقلة تمويل «حزب الله».
وقال بلينغسلي: «نسعى لعزل التنظيم الإرهابي وكشف موارده المالية، واستهداف زعمائه في أي مكان بالعالم».
وجاء الإعلان عن المبادرة بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو عن إلغاء الاستثناءات من العقوبات لعدد من الدول التي كانت تستورد النفط الإيراني، بهدف تشديد الحصار على إيران.
وأوضح بلينغسلي الذي زار بيروت في شهر شباط الماضي للمرة الثالثة في إطار ضغوط بلاده من أجل التزام لبنان بالعقوبات على «حزب الله»، أن هناك «ثلاثة أشخاص يلعبون دورا بارزا في دعم حزب الله، من خلال شبكات تمتد في أربع قارات، وتتعاون مع حكومات فاسدة، وتتاجر بالمخدرات والممنوعات، وهم محمد بزي وأدهم طباجة وعلي شرارة».
وأشار إلى أن هؤلاء «نجحوا في بعض البلدان بالهيمنة على قطاعات مهمة، وتغلغلوا في النظام المالي العالمي، خدمة لميليشيات حزب الله اللبناني الذي يتلقى أوامره من طهران».
كما أوضح أن سعي بلاده لتجفيف منابع تمويل حزب الله آتت ثمارها، وخير دليل على ذلك دعوة الأمين العام لحزب الله أخيرا أتباعه إلى التبرع، والاعتراف بوجود ما وصفه بـ»المعركة الاقتصادية» على الحزب.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي، مايكل إيفانوف، إن «حزب الله» يحصل سنويا على ما يقارب البليون دولار كدعم من إيران وعبر استثمارات وغسيل أموال وأشكال تجارة غير شرعية.
وتابع: «يستعمل حزب الله تلك الأموال في أنشطة خبيثة ودعم ميليشيات في دول أخرى مثل سورية والعراق واليمن، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي ستوقف كل تلك الممارسات غير المقبولة».
وأشار إلى أن الحكومة الأميركية تريد قطع إمداد حزب الله المالي عبر الاستفادة من أي معلومة تساعد في ذلك، علما أن هذه المعلومات ستكون سرية، ويستطيع المقيمون خارج الولايات المتحدة أيضا تقديم معلوماتهم للسفارات والقنصليات الأميركية.
أما منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، فأكد أن المبادرة تستهدف إيران أيضا التي تعتنق الفكر الإرهابي بدعمها العديد من الميليشيات في العالم ومنها حزب الله اللبناني.
ورأى أن «إيران تنخرط في دعم المنظمات الإرهابية كوسيلة لبقائها، ومبادرة اليوم ضد ذراع إيران حزب الله مهمة جدا،
نظرا لتورطه في أعمال غير شرعية عبر العالم»، وشدد على أن الولايات المتحدة «لا تفرق بين الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله وتعتبره إرهابيا».
وكانت كثفت الولايات المتحدة امس الاول الإثنين حملتها على ايران في إطار فرض «أقصى الضغوط» عليها، فأعلنت إنهاء كل الإعفاءات التي كانت منحتها لثماني دول لمواصلة شراء النفط الايراني، حتى ولو أدى الأمر الى توتر مع دول حليفة.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب ينوي بذلك التأكد من أن «صادرات النفط الايراني ستصبح صفرا» وبالتالي «حرمان النظام من مصدر دخله الأساسي».
وابتداء من الثاني من أيار يتعين على الدول السبع وهي الهند وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وايطاليا واليونان التوقف تماما عن شراء نفط ايراني.
ولن تكون هذه العملية سهلة على الصين التي تجري حاليا مفاوضات تجارية حساسة مع واشنطن، ولا على الهند التي تستورد 10 % من حاجاتها النفطية من ايران، مع العلم بأنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة وثالث مستورد للنفط في العالم.
وقال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بلهجة تحذيرية «في حال لم تتقيدوا فستكون هناك عقوبات»، مضيفا «نحن عازمون على تطبيق هذه العقوبات».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة