طريقة للدراسة تسهم بفهمك للمادة

أحلام يوسف
في مثل هذه الأيام يبدأ الطلاب عدهم التنازلي للامتحانات النهائية ككل عام، بل انهم بدأوا بالفعل أداء امتحاناتهم للشهر الثاني من الفصل الثاني، اما المراحل المنتهية فبدأوا بالتفكير بالطريقة التي سيبدأون بها مراجعة مناهجهم الدراسية.
كل واحد من الطلبة لديه طريقة معينة للدراسة والحفظ، فمنهم من يستوعب المواد ويفهمها، وغالبا ما يميل هؤلاء الى المواد العلمية، البعض الاخر لديه موهبة الحفظ، وغالبا ما يميلون الى الدروس التي تحتاج الى شرح وذاكرة قوية، وبالتالي فهم يرغبون بالمناهج الأدبية.
فريق “أكاديمية نيرونت للتدريب والابداع” وعلى مدار أشهر عدة توصل الى نتائج من شأنها ان تساعد الطلاب لحفظ مواد المنهج بطريقة صائبة ومضمونة.
في مواد مثل التاريخ، واللغة الإنجليزية، والمواد الخاصة بعلم النفس، والأحياء، عندما تقرأ مساحات طويلة من النص، فعلى الطالب تحويل المعلومات إلى أسئلة، وذلك بتقسيم النص إلى أجزاء، وكل جزء إلى ما يقرب من خمسمائة كلمة، ويكتب خمسة أسئلة بناء على المعلومات التي ذكرت، وتكون بأسلوب الاختبارات المناسب لديك.
يقول اصيل العبيدي طالب في المرحلة الإعدادية: انا أفضل القراءة مع الأصدقاء اذ اننا أحيانا ننبه بعضنا البعض على مجموعة من النقاط يمكن ان يغفل احدنا عنها، ونطرح الأسئلة على بعضنا وتتنوع الإجابات على السؤال الواحد، مما يسهم بحفرها في الذاكرة أكثر.
هذا ما أكد عليه الفريق أيضا، الذي ذكر ضمن ملاحظاته ونصائحه: في الدراسة الجماعية، يمكنك تقسيم المجموعات إلى ثلاثة أو أربعة أفراد، يكون لكل شخص مادة معينة عليه دراستها وشرحها للآخرين، أو يقوم أحدهم بوضع اختبار للبقية، وإتاحة الفرصة للتنافس.
الدراسة بتلك الطريقة “الجماعية” احدى الوسائل التي تحيلها الى متعة وليست واجبا ثقيلا، يمكن ان يتسبب بتململ الطالب من المواد مما يؤدي الى تشتت تفكيره وتركيزه.
تؤكد الدراسات التي قام بها فريق أكاديمية نيرونت أن: كفاءة التعلم الخاصة بالطالب تزداد عندما يتجه في البدء لدراسة الأشياء المثيرة للاهتمام بالنسبة له، أو حتى استعمال أداة جديدة للدراسة، مثل الاستعانة بالأشرطة الصوتية، أو مقاطع الفيديو، أو المشي في أثناء الدراسة، أو ربما الانتقال الى مكان غير ما اعتاد عليه للقيام بالدراسة.
هناك من الطلاب من يستعين بالأوراق الملونة لكتابة الملاحظات، او أقلام ملونة لتظليل بعض النقاط المهمة في كل مادة يقوم بدراستها، او تدوين النقاط بدفتر خاص، يمكن اللجوء اليه وقت الامتحان، وتلك الطريقة يلجأ الكثير عند قراءتهم للكتب خارج المناهج الدراسية، مثل الروايات او الكتب الفلسفية.
هناك بعض الطلاب يفضلون القراءة في اثناء الليل، بحثا عن الهدوء الذي يساعده على التركيز أكثر، لكن العلم يؤكد ان النوم الجيد، أحد أسباب تعزيز الذاكرة، وبالتالي فالأهم تنظيم الوقت، وتقسيمه ما بين النوم والدراسة، والقيام بالأنشطة الأخرى، كي لا تكون مدة الامتحانات ايام عزلة عن العالم، والقيام بالنشاطات المعتادة.
الامتحانات ربما يكون وقتها طويلا ومملا بالنسبة لأغلب الطلاب وفي كل المراحل، لكنها بالحقيقة تجري بوقت قصير، وقصير جدا، إذا ما استوعبنا انها أولى الخطوات نحو المستقبل، فهي أحد اهم الأسس التي توجهنا نحو طريق المستقبل، وبأيدينا نحن ان نغزل خيوطه لنصنع منه شكلا نهائيا واولى خيوط غزله.. النجاح والتفوق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة