شركات النفط الروسية تبدي استعدادها لخفض الإنتاج حتى تموز

الخام عند 67 دولاراً بفضل تخفيضات السعودية وصادرات فنزويلا

الصباح الجديد ـ وكالات:

نقلت وكالة تاس للأنباء عن رئيس لوك أويل الروسية لإنتاج النفط قوله أمس الثلاثاء إن شركات النفط الروسية مستعدة لخفض الإنتاج حتى تموز في إطار الاتفاق العالمي المبرم بين أوبك ومنتجين غير أعضاء في المنظمة.
ونسبت الوكالة إلى وحيد علي كبيروف رئيس الشركة قوله إنه لم تجر نقاشات بعد بخصوص مواصلة التخفيضات في النصف الثاني من 2019.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء أمس عن كبيروف قوله إن وحدتها التجارية ليتاسكو تزيد مشتريات الخام من السعودية.
ونُقل عنه إن الشركة الروسية وأرامكو السعودية تبحثان ضخ استثمارات مشتركة في دول ثالثة.
وقال رئيس جازبروم نفط الروسية أمس: لم تف جميع الأطراف، بما فيها روسيا، بالكامل بالالتزامات المنصوص عليها في اتفاق إنتاج النفط العالمي المبرم بين أوبك وعدة مصدري خام آخرين.
وأضاف ألكسندر ديوكوف، رئيس ذراع النفط لشركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم، أن من السابق لأوانه القول إن كان الاتفاق سيُمدد أو ما إذا كانت حصص الإنتاج ستخضع للمراجعة.
الى ذلك، قالت روسنفت، أكبر منتج روسي للنفط، إن التصريحات الأميركية بأن أنشطتها في فنزويلا ينتهك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة هي ”اتهامات لا أساس لها“.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال هذا الأسبوع إن روسنفت تنتهك العقوبات الأميركية بشرائها الخام من شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي.دي.في.اس.ايه.
وقالت روسنفت إنها لا تعمل في السياسة وإنها تباشر ”عمليات تجارية خالصة“ تتماشى مع القانون الدولي. وقالت إن جميع العقود مبرمة من قبل فرض أحدث العقوبات الأميركية في كانون الثاني وإنها قد تلجأ إلى القانون لحماية نفسها إذا اقتضت الضرورة.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الرسمية عن مسؤول نفطي كويتي قوله أمس الثلاثاء إن بلاده تدعم الجهود الدولیة الرامیة إلى إعادة التوازن والاستقرار لأسواق النفط، على نحو یحقق المنفعة المشتركة للدول المصدرة والمستوردة للخام.
وقال وكیل وزارة النفط الكویتیة بالوكالة الشیخ طلال ناصر العذبي الصباح إن «جھود إعادة التوازن والاستقرار لأسواق النفط والالتزام (العالي) باتفاق خفض إنتاج النفط من أعضاء أوبك وكبار المنتجین خارجھا أدى إلى حدوث تحسن ملحوظ في السوق النفطیة العالمیة».
جاءت تصريحات الشيخ طلال في كلمة ألقاها نیابة عن وزیر النفط الكويتي خالد الفاضل خلال مؤتمر نظمته منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
على مستوى الأسعار، ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء إلى نحو 67 دولارا للبرميل مدعومة بخطة السعودية لخفض الإمدادات في نيسان طواعية وتراجع صادرات فنزويلا بسبب انقطاع الكهرباء.
وصرح مسؤول سعودي يوم الاثنين أن المملكة تخطط لخفض صادراتها من النفط الخام في نيسان لما دون المستوى المطلوب بموجب اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده أوبك، وذلك مع سعي السعودية لتصريف تخمة المعروض ودعم أسعار النفط.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 54 سنتا إلى 67.12 دولار للبرميل، بينما زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 47 سنتا إلى 57.26 دولار للبرميل.
وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك ”يظهر هذا عزم السعودية إبقاء سوق النفط متوازنة من خلال كبح إمدادات النفط.
”جاء دعم إضافي من أنباء أن انقطاع الكهرباء واسع النطاق في فنزويلا يعرقل صادراتها النفطية“.
وارتفع الخام هذا العام بعدما عاودت أوبك ومنتجون من خارجها مثل روسيا، في إطار تحالف أوبك+، خفض الإمدادات بداية من أول يناير كانون الثاني، ومنذ ذلك الحين ارتفع برنت 25 بالمئة.
وقال المسؤول إن السعودية خفضت الإنتاج طواعية لأقل مما ينص عليه الاتفاق وإنها ستبقي الإنتاج في نيسان عند أقل من عشرة ملايين برميل يوميا بكثير لينزل أيضا عن مستوى 10.311 مليون برميل يوميا الذي اتفقت عليه المملكة كهدف لإنتاجها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة