إيران تطرح موازنة مالية طارئة الأسبوع المقبل

هبوط قياسي للريال يشعل شوارع العاصمة
الصباح الجديد ـ وكالات:

أعلن محمد باقر نوبخت رئيس منظمة الموازنة والتخطيط الايرانية، صياغة موازنة مالية طارئة، على أن تحال لمجلس الشورى الاسلامي للنقاش الاسبوع المقبل.
واوضح محمد باقر نوبخت في الاجتماع المشترك مع لجنتي التخطيط والطاقة البرلمانيتين أمس الثلاثاء، بانه سيجري تقديم ايضاحات لنواب المجلس حول مشروع الموزانة الطارئة.
وبيّن أن ما يحدث بوادر حرب اقتصادية، إذ بتنا نشهد تذبذبات غير طبيعية قبل تطبيق الحظر الاميركي.
واشار نوبخت الى عملية تصدير النفط في الاشهر المقبلة، موضحا أن الصادرات اما تمضي على وضعها الحالي او تواجه انخفاضا بسبب الحظر داعيا للاستعداد لهذا الانخفاض المحتمل.
ونوه الى أن الحكومة تتبنى 3 سيناريوهات، إذ من الممكن خفض 40 او 70 تريليون ريال من حجم الموازنة البالغ 3860 تريليون ريال (الدولار= 42 الف ريال).
وتشهد العاصمة الإيرانية طهران منذ الأحد، احتجاجات واسعة على الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وذلك عقب انهيار الريال الإيراني أمام الدولار الأميركي.
وأضرب تجار البازار في طهران الإثنين في خطوة نادرة من نوعها احتجاجًا على التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية، حسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
ووسط أجواء الاستياء من الوضع الاقتصادي، اندلعت مواجهات محدودة بعد ظهر الإثنين بين عشرات الشبان وقوات الامن في وسط العاصمة. وفي شكل مواز، انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر على ما يبدو مواجهات أخرى بين محتجين وعناصر شرطة في طهران.
وصرّح رئيس المجلس المركزي لادارة البازار عبدالله اصفندياري لوكالة «اسنا» الطالبية أن «مطالب تجار السوق شرعية، يريدون توضيح وضع سوق الصرف بشكل نهائي». وأضاف «نأمل في الالتفات الى مشاكلهم وأن تعود السوق الى حركتها العادية».
وأشار الى أن التجار «يحتجون على سعر الصرف المرتفع، تقلب العملات الأجنبية.. وعرقلة البضائع في الجمارك والافتقار الى المعايير الواضحة للتخليص الجمركي، وحقيقة أنهم في ظل هذه الشروط، غير قادرين على اتخاذ قرارات او بيع بضائعهم».
ولم تفتح المحال في شوارع البازار المغطاة، إذ يسير المارة قرب الابواب المعدنية المغلقة. وأكد تاجر سجاد يبلغ 45 عاماً نشأ في محل العائلة قبل أن يصبح ملكه، ان «الحال مشابهة في جميع أنحاء السوق»، مضيفا «انها المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها ذلك». وأضاف «كل شيء مرتبط، (تدهور العملة الوطنية) يؤثر على كل قطاعات» الاقتصاد.
وخسر الريال نحو 50% من قيمته في ستة أشهر، وأصبح سعر صرف الدولار 85 الفا في السوق الموازية. وقال تاجر سجاد آخر: «المحال مغلقة منذ الصباح»، مضيفا ان «شرطة مكافحة الشغب تدخلت صباحاً ضد تظاهرة للتجار، أوقفت رجلين، وعاد الهدوء».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة