في اليوم العالمي للشباب
بغداد ـ الصباح الجديد:
بمناسبة اليوم الدولي للشباب، والذي احتُفل به في جميع أنحاء العالم تحت شعار سنة 2017 “شبابٌ يبنون السلام”، جرى الاحتفال اليوم في حفلٍ خاصّ في بغداد، العراق، استضافته وزارةُ الشباب والرياضة بحضور مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، السيدة جاياتما فيكراماناياكي. ومثّل هذا الحدثُ أولَ مهمةٍ دوليةٍ للمبعوثة الجديدة، واليومَ الدوليّ الأول للشباب منذ تولي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش منصبه معلناً التزامه بوضع الشباب في صميم جدول أعماله لمنع نشوب النزاعات والحفاظ على السلام.
ويتمتع العراق، بوصفه واحداً من أكثر البلدان شباباً في العالم مع أكثرِ من 60% من سكّانه تقلُّ أعمارهم عن 25 عاماً، – ورغم العديد من التحديات التي يواجهها- بوضعٍ فريدٍ يتيحُ له تسخيرَ إمكاناتِ جيله الشاب لتعزيز السلام والازدهار. إلا أن تلك التحديات ستبقى قائمة ومستمرة في عرقلة مسار التنمية والسلام ما لم تتم مواجهتها من خلال توفير فرصٍ حقيقيةٍ للتعليم والتوظيف والمشاركة المدنية للشباب.
وجمع الحفلُ الذي تم تنظيمه بالشراكة مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في بغداد أكثرَ من 1000 من الشباب من جميع أنحاء العراق، وحضره معالي وزير الشباب والرياضة في العراق السيد عبد الحسين عبطان والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة ليز غراندي.
وقالت السيدة فيكراماناياكي في حديثها في الحفل الوطني العراقي بمناسبة اليوم الدولي للشباب: “اليوم، يعملُ الآلافُ من الشابّات والشبّان بلا كللٍ، وغالباً في ظلّ ظروفٍ خطيرةٍ جداً وبدعمٍ أو تقديرٍ ضئيلٍ جداً، لبناء السلام وتعزيز الأمن للجميع. إنهم القوة الأكثرُ قيمةً لدينا لتشكيل مستقبلٍ أفضل. ” وفي رسالةٍ موجهةٍ إلى شباب العراق، قالت السيدة فيكراماناياكي: “إن الأمم المتحدة معكم، وبصفتي مبعوثتَكم، سأبذلُ كلّ ما في وسعي لضمانِ أن تُسمَع أصواتكم”.
ودعا معالي السيد عبطان الشباب العراقي إلى “القيامِ بالدور الحقيقيّ في المساهمة في جميع جوانب الحياة من أجل خلق عراقٍ متقدمٍ ينقلُ صورةً إيجابيةً للعالم.”
وقالت السيدة ليز غراندي “إن المصالحة – الآن ومن دون شكّ- هي أولى الأولويات في العراق. والسبيلُ إلى ضمان استدامة هذه المصالحة هو ضمانُ إشراك الشباب في كلّ اجتماعٍ وكل مبادرةٍ وكل مؤتمرٍ للمصالحة.”
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة اليوم الدولي للشباب في بيان مرئيّ: “أُعربُ عن التزامي بتمكين وإدماج كل شابّ وشابّة في جميع أنحاء العالم. إذ بإمكانِ الشبّان والشابّات المُمَكَّنين تأديةُ دورٍ حاسمٍ في منع النزاعات وضمان سلامٍ مستدام.”
وفي هذا اليوم الدوليّ للشباب تجمّع الشبابُ في مئاتِ المحافلِ حول العالم للاحتفال وتقديرِ السُبل التي يساهم الشبابُ من خلالها في بناء السلام.
والتقت السيدةُ فيكراماناياكي خلال وجودها في بغداد بشبابٍ من خلفياتٍ مختلفةٍ لمناقشة القضايا التي تؤثّرُ في الشباب العراقي مع التركيز بشكلٍ خاصّ على الشابّات والنازحين الشباب والشباب الذين لم يحظوا بفُرصٍ للتوظيف أو التعليم أو التدريب. وإضافةً إلى ذلك، اجتمعت مع مسؤولين في وزارة الشباب ورؤساءَ ومسؤولي فريق الأمم المتحدة في العراق وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، وناقشت المزيدَ من السُبُلِ لتعزيز البرامج التي تركّزُ على الشباب.
وخلال الاحتفالِ بهذا اليوم في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك، انضمّ شبابٌ إلى مسؤولي الأمم المتحدة في استعراضٍ لكيفية مساهمة الشباب في السلام.
عن اليوم الدولي للشباب
يمثل اليومُ الدوليّ للشباب احتفالاً بدور الشابّات والشبّان بوصفهم شركاءَ أساسيين في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية. وبالاحتفال به في 12 آب من كلّ عام، كان شعار اليوم الدولي للشباب هذا العام هو “شبابٌ يبنون السلام” للاحتفال ببُناة السلام الشابّات والشبّان وتعزيزهم وهُم يعملون بلا كللٍ من أجل بناء السلام وتعزيز الأمن للجميع. ويدعمُ هذا الشعارُ الاهتمامَ المتزايدَ والسياسةَ والبرمجةَ بشأنِ الشباب والسلام والأمن، بما في ذلك القرارُ البارزُ لمجلس الأمن رقم 2250 بشأنِ الشباب والسلام والأمن، والذي اتخذه في كانون الأول 2015.
عن مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشباب
تمّ تعيينُ السيدة جاياتما فيكراماناياكي بمنصب مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للشباب في حزيران 2017 وهي بعمرِ 26 سنة. وفي هذا الدور، تعملُ السيدةفيكراماناياكي على توسيع نطاق جهود الأمم المتحدة في مجال إشراك الشباب وتأييدِهم في جميع ركائز العمل الأربع – التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والسلام والأمن والعمل الإنساني – وتعملُ كممثلةٍ ومستشارةٍ للأمين العام. وقد عملت السيدةُ فيكراماناياكي، وهي من سري لانكا، في مجال تنمية الشباب ومشاركتهم على نطاقٍ واسع، كما لعبت دوراً رئيسياً في تحويل قطاع تنمية الشباب في بلدها الأم.