اتحاد الأدباء يكشف الأخطاء القانونية في السرد العراقي

في محاضرة نقاشية لطارق حرب
بغداد – حذام يوسف:
الاخطاء القانونية في السرد العراقي، هو عنوان محاضرة القانوني طارق حرب، على قاعة الجواهري في اتحاد الادباء، والذي حل مؤخرا ضيفا على نادي السرد، بحضور حشد من المثقفين والإعلاميين.
أدار الجلسة القاص والصحفي محمد إسماعيل، الذي تحدث عن أهمية هذه المحاضرة لجميع الكتاب الساردين، في الكشف عن الاخطاء التي يقع فيها بعض الكتاب:” القانوني طارق حرب، ماجستير قانون من جامعة بغداد، دبلوم الدراسات القانونية العليا من جامعة الإسكندرية، محام وخبير قانوني، رئيس تحرير جريدة البرلمان سابقا، ومدرس قانوني في عدد من الكليات والمعاهد، له ثمانية عشر مؤلفا في شؤون القانون، والانظمة الدستورية، والتاريخ، ومباحث دستورية متنوعة، وله شروحات كثيرة في الاصول العسكرية والتقاعد، وكلها مؤلفات يحتاجها ابن المهنة والمطلع، ولذلك فضل طارق حرب علينا جميعا في هذا الشأن الدقيق جدا.
تابع إسماعيل: اليوم يتشرف نادي السرد في اتحاد الادباء في تضييف القانوني الكبير طارق حرب، ليصحح الرؤية القانونية لزملائنا القصاصين، والتي تدق ناقوس الانذار، لنطبق حديث الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام: “استعينوا على كل مهنة بصالح اهلها “، والحقيقة جميعا نحتاج الى هذه المعلومات القانونية، مهما كانت بسيطة كي لا نقع في اخطاء يكتشفها القارئ ونقع بالإحراج”.
بعدها تحدث الخبير القانوني طارق حرب بادئا حديثه بحكمة صوفية تقول “من الخلق ان يتخلق المخلوق بأخلاق خالقه”، شاكرا نادي السرد، واتحاد الادباء :”اتشرف بأن أكون على هذه القاعة، قانونياً، وثقافياً، واتشرف بأن أكون اليوم معكم، واتحاد الادباء أراه المكان الأزكى ادبياً، وثقافياً، واعلامياً، وحتى وطنيا، إذ لم ينقطع عن نشاطاته حتى في السنوات التي كان يصعب على العراقي التنقل في الشارع بسهولة، فكان اتحاد الادباء ملاذا لنا.
وبدأ حرب بمحاضرته: القانون بنحو عام لم يتناول للأسف موضوع السرقات الأدبية التي سادت على بعض القصص، وهناك قوانين تنظم الثقافة، والمعرفة، كقانون اتحاد الادباء رقم 71 لعام 1980، وقانون حماية حق المؤلف رقم 3 ومن ثم قانون 83 لسنة 2004 ، التي عرّفت المثقف تعريفات كثيرة، اذ ان القانون اشار الى ان المثقفين هم اصحاب الافكار الخلابة، مطالبا المبدعين العراقيين من شتى اجناسهم الأدبية بالاهتمام بالرموز الحضارية والتراثية العراقية، لأنها الصورة الاجمل للبلاد، داعيا الدولة الى توجيه اهتمامها ورعايتها للأدباء والكتاب، لانهم الوجه الأجمل الذي يمثلنا خارج الوطن. وواصل القانوني طارق حرب الحديث في الاخطاء القانونية التي يقع بها بعض الكتاب في الدراما العراقية، خاصة ما يتعلق بالأزياء التاريخية، وبعض الاحداث التي تتطلب من المؤلف القراءة، والاطلاع، وعدم الاعتماد على ذاكرته، حتى لا تتداخل الاحداث، وتشتبك عليه السنوات، لاسيما وان المتلقي قد يكون قانونيا فيكشف الاخطاء، وقد يكون استاذا بالتاريخ فيلتقط الاخطاء التاريخية.
تخللت الجلسة عدد من المداخلات للأدباء والمثقفين الذين تابعوا المحاضرة منهم الروائية عالية طالب، والناطق الاعلامي لاتحاد الادباء الشاعر عمر السراي، والقاص عبد الامير المجر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة