الكرد ينفون بيع النفط لإسرائيل.. وبغداد تتهم الاقليم بكسر «السوق»

جدل بشأن العقود الآجلة للشركات الأجنبية في كردستان

بغداد – سها الشيخلي:

نفى النائب محما خليل عضو اللجنة الاقتصادية البرلمانية السابقة ان يكون الاقليم قد باع النفط بطريقة التقسيط المريح.

واكد خليل ان هذه الاخبار عارية عن الصحة وهي اكذوبة لجأت اليها الحكومة المركزية لتداري فشلها، وان المحكمة الا تحادية قد سمحت للاقليم ببيع النفط.

وإوضح خليل ان النفط يذهب الى ميناء جهان التركي بواسطة انبوب وهناك شر كة تابعة لحكومة الاقليم تبيع النفط باسعاره العالمية الى الدول، ويتم وضع الرصيد في بنك تركي ويتم استقطاع 5% كتعويضات الى الكويت وما تبقى من المبلغ يتم التصرف به على وفق الاليةالمتفق عليها بين الطرفين وهي الحكومة المركزية وحكومة الاقليم وما عدا ذلك كله عار عن الصحة. 

من جهته، كشف عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط ان المعلومات المتوفرة لدى وزارة النفط ان اقليم كردستان يبيع النفط باسعار متدنية كما انه يبع النفط الى اسرائيل وقد عبرت الوزارة عن موقفها الرافض لتهريب النفط وبيعه على هذه الشاكلة من خلال بياناتها العديدة، موضحا ان كل ذلك يلحق الضرر والارباك بالسوق النفطية العالمية.

واشار جهاد ان اوبيك تحاول خلق نوع من التوازن، مع ان وجود ممارسات غير قانونية تربك وتؤثر على الاسعار للدول ذات الانظمة الديمقراطية وهي تحارب تهريب النفط واعمال القرصنة التي تجري لبيعه، واكد جهاد ان الاسعار المتدنية للنفط العراقي يؤثر سلبا على الاقتصاد كما يربك اسوقالعالمية للنفط في الوقت الذي نرى ان اسعار بيع النفط العراقي عن طريق الحكومة الاتحادية يخدم الاقتصاد والموازنة العراقية. 

فيما، اشار الدكتور ميثم لعيبي الاكاديمي واستاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية، ان النفط في اقليم كردستان يخضع الى نوعين من العقود هي العقود الاجلة والعقود الانية، مبينا الى ان كل من هذه العقود لها شروطها وميزاتها، فالعقود الاجلة تكون اسعار النفط فيها باسعار متنوعة وهذا ما يجعلها مريحة علاوة على كونها لا تتحدد بفترة زمنية محددة فهي هنا اكثر حرية من ناحية الاسعار عنها في العقود الانية التي تخضع الى العرض والطلب وتتحكم فيها ظروف الحروب.

ويبين لعيبي ان سوق كردستان تعد سوقا ناشئة وهي ليست بمستوى دول الاوبيك بمعنى ليست لها عروض طويلة الاجل كونها خارج منظومة الاوبيك وتاتي بالدرجة الثانية او حتى الثالثة بالنسبة لدول الاوبك، مع العلم ان كميات نفط اقليم كردستان محدود الكمية وان صفقات بيعه تجري خارج الاوبيك ويتم الدفع عن طريق حوالات ومصارف مع العلم ان لكل بلد مصدر للنفط لديه زبائن عن طريق شركات وقد تبيع تلك الشركات الى دول مثل الهند والاقليمممكن ان يبيع لشركات معينة وهذه الشركات بدورها تبيع النفط الى اسرائيل، ومشكلة الا قليم مع المركز هي ان اغلب المناطق المتنازع عليها هي مناطق نفطية. وتشير ا لانباء الى انناقلة نفط تحمل اسم «يونايتد ليدرشب» تقففي عرض البحر منذ نحو شهر ونصف، مقابل الدار البيضاء في المملكة المغربية، تبحث عن مشتر محتمل رغم عرض تخفيضات كبيرة على شحنتها، وهي محملة بما لا يقل عن مليون برميل من نفط خام المستخرج من كردستان العراق، لكن المشترين يخشون تهديد الحكومة العراقية بملاحقة أي شخص يشتري النفطدون أن يمر عبر شركة (سومو) المملوكة للدولة. وهذا ما يعني أنّ الأكراد مازالوا يعانون من مشاكل في بيع وتصدير «نفطهم».

ويعرض التجار شحنة النفط للبيع وبالتقسيط المريح منذ ايام، وهذه تعد خطوة نحو سعيهم إلى إثبات استقلالهم الاقتصادي عن حكومة بغداد ضمن نشاط معقّد يؤثر حاليا في أسواق الطاقة. فالحكومة الإقليمية في كردستان تعمل باستقلالية عن بغداد.

ويتم نقل النفط الخام من هناك بواسطة أنبوب يصل حتى ميناء جيهان التركي على سواحل المتوسط. هناك يتم تحميله في خزانات تشق عباب البحر بحثا عن مشترين. ويتم وضع المحصول من الأموال في بنك تركي، حيث يتحصل الأكراد على 17

بالمائة منه وتستأثر الحكومة العراقية بالباقي. ويقول صناعيون إنّه يتم نقل ما لا يقل عن 100 ألف برميل يوميا عبر الأنبوب وأن أكثر من مليوني برميل مخزّنة حاليا في ميناء جيهان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة