تتضمن تسوية الخلافات السياسية والتنسيق بين بغداد وأربيل
بغداد ـ سالم علي:
اطلقت بعثة الامم المتحدة في العراق، مبادرة لحل الازمة الحالية التي يشهدها العراق بعد سيطرة مسلحين من تنظيم (داعش) على مدينة الموصل واجزاء من محافظتي صلاح الدين وكركوك، واكدت أن المبادرة تتضمن ثلاثة محاور، فيما دعا دول المنطقة إلى مساعدة العراق كونها مشكلة الجميع.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف خلال مؤتمر صحافي، وسط اربيل، إن “العراق يعاني من أوضاع حرجة يمكن حلها بثلاث طرائق، الاولى الامنية وذلك بوجود تعاون بين بغداد واربيل للحد من المخاطر التي تواجه العراق”.
وأضاف ملادينوف أن “الطريقة الثانية هي الطريقة السياسية وذلك من خلال العمل على تسوية الخلافات بين كافة الأطراف في هذا البلاد”، داعيا إلى “ايجاد مجلس يختص بحل هذا المشكلة وينظر إلى الاطراف بشكل متساو”.
وتابع ملادينوف أن “الطريقة الثالثة هي الطريقة الاجتماعية وهي التي يجب العمل عليها في داخل أنحاء العراق وتوعية المواطنين من الناحية الاجتماعية حول هذه المخاوف التي تواجه بلدهم”، مؤكدا أن “المشكلة التي تواجه العراق ليست مشكلته لوحده بل هي مشكلة كافة دول المنطقة التي يجب ان تسهم في حلها”.
وكان ممثل الامم المتحدة في العراق دعا، امس الجمعة، المحكمة الاتحادية الى عدم التأخر في المصادقة على نتائج انتخابات مجلس النواب، وفيما بيّن ان المصادقة ستضمن اضطلاع المجلس بمهامه لمعالجة القضايا ذات الاهتمام الوطني، أكد الحاجة الى وجود برلمان يمثل كل العراقيين لتقديم ما يلزم بشأن التطورات الأخيرة والأزمة الأمنية والإنسانية في العراق.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أعلن، اليوم السبت، عن أن القوات المسلحة “تسلمت زمام المبادرة” للقيام بعمليات نوعية في مختلف قواطع العمليات، واكد على أن اغلب المدن في صلاح الدين “تحت سيطرة القوات الأمنية بالكامل”، وفيما شدد على ضرورة “منع نقل وترويج” الشائعات المغرضة كونها “تضعف” الروح المعنوية للمقاتل والمواطنين، هدد قناة الـ BBC البريطانية “باتخاذ” الإجراءات اللازمة بحقها في حال استمرارها ببث التقارير “الكاذبة والمفبركة”.
وكان مصدر في قيادة عمليات سامراء أفاد، بأن القوات الامنية والعشائر تمكنت من تحرير 80% من ناحية الاسحاقي، جنوب تكريت، فيما أكد على أن هذه النسبة تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة.
وكان مصدر في العمليات المشتركة أفاد، بأن الاجهزة الامنية والعشائر اعادت السيطرة على قضاء الضلوعية، وفيما بين أن العملية تمت بدعم من عشائر القضاء، اكد أن الاجهزة الامنية انزلت “رايات داعش” التي كانت مرفوعة على الدوائر الحكومية.
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي دعا، القادرين على حمل السلاح إلى “التطوع”، في الحرب ضد الإرهاب، عاداً إياها حربا “مقدسة”، وأكد أن من يقتل في هذه الحرب هو “شهيد”، وفيما دعا القوات المسلحة الى “التحلي بالشجاعة والاستبسال”، طالب القيادات السياسية بترك “خلافاتهم وتوحيد موقفهم”، لإسناد القوات المسلحة.