بغداد ـ سالم علي:
كشفت دراسة، نشرتها جريدة لانسيت للاورام السرطانية عن ارتفاع نسبة مرضى السرطان بين اللاجئين العراقيين والسوريين، بسبب الصراعات الاخيرة في الدولتين، ومواجهة الدول المضيفة للاجئين مصاعب في توفير المال والدواء لعلاج المرضى الجدد.
ودفعت الدراسة الجهات المسؤولة في المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الى الدعوة لايجاد خطط تمويل مبتكرة لتحسين فرص الحصول على جودة عالية من الادوية بأسعار معقولة لرعاية مرضى السرطان من اللاجئين.
وقام رئيس الخبراء الطبيين الدكتور “باول شبيغل” وزملاؤه في المفوضية بدراسة بيانات الطلبات المقدمة من قبل اللاجئين في الاردن وسوريا لغرض العلاح لتحديد التكاليف، وتوصولوا الى ان من المرجح ان يتجاوز علاج المريض الواحد الـ 2000 دولار امريكي سنويا.
واصبح السرطان في الآونة الاخيرة، بحسب نتائج الدراسة، “مشكلة صحية مهمة منتشرة بين عموم اللاجئين”.
وسطلت الدراسة الضوء على حجم التحديات التي تواجهها المنظمات الانسانية والمؤسسات الصحية في حالة اكتشاف حالة مرضية جديدة بسبب التكاليف الهائلة للعلاح.
وقال الدكتور “شبيغل”، “لقد استضافت دول الشرق الاوسط ملايين اللاجئين من العراق ثم سوريا، ما ادى الى توتر في النظم الصحية على جميع المستويات، فعلى الرغم من مساعدة المنظمات الدولية والجهات المانحة لتوسيع الخدمات الصحية وتوفير الرواتب للموظفين الاضافيين والادوية، الا ان تلك المساعدات غير كافية، ما ضاعف عبء تلك الدول في استيعاب التكاليف”.