التفاؤل يهيمن على آفاق السوق النفطية ..
الصباح الجديد ـ متابعة:
توقع محللون نفطيون استمرار المكاسب السعرية خلال الأسبوع الجاري بعد أسبوعين متتاليين من الصعود ربح فيهما خام برنت والخام الأمريكي أكثر من 1 في المائة على الرغم من الإصابات المرتفعة بوباء كورونا في الهند، التي تهدد تعافي الطلب العالمي على الوقود بشكل خاص.
وأوضح مختصون أن الأسعار مرشحة لمزيد من المكاسب بفعل البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة والصين واقتراب دول الاتحاد الأوروبي من إنهاء الإغلاق وعودة حركة السفر صيفا إلى المستويات الطبيعية مثلما كانت قبل اندلاع الجائحة.
وأشار المختصون إلى أن قيود الإنتاج، التي تفرضها مجموعة “أوبك+” تساهم في تقليل الفجوة بين العرض والطلب وتدعم توازن السوق تدريجيا مع توقعات تعافي الطلب بشكل أقوى خلال النصف الثاني من العام الجاري.
ويؤكد المختصون أن الطلب على النفط في الولايات المتحدة وأوروبا من المتوقع أن ينتعش بقوة في حين أن الهند ستكون العائق الرئيس للأسعار على المدى القصير بينما، ساهم قرار المفوضية الأوروبية بتسهيل السفر داخل الاتحاد الأوروبي لأي شخص تلقى أحد لقاحات كورونا المعتمدة في زيادة التفاؤل بموسم قوي في حركة السفر والطيران يعوض جزئيا الخسائر الحادة السابقة.
من جانبه، يقول بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة إن تعزيز الاستثمارات النفطية محور اهتمام السوق العالمية لتأمين العرض على المدى الطويل، وأيضا مع العمل على تحقيق الكفاءة والاستجابة لمعايير المناخ المطلوبة، مشيرا إلى تقرير لشركة “ريستاد إنرجي” يتوقع أن تحقق صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة إنجازا مهما في العام الجاري إذا واصلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مسيرتها القوية ومتوسطها عند 60 دولارا للبرميل هذا العام، حيث يمكن للمنتجين توقع عائدات هيدروكربونية عالية تبلغ 195 مليار دولار مقابل 191 مليار دولار في 2019.
وأضاف أن بحوث السوق تظهر أنه حتى مع ارتفاع أسعار النفط لا تزال الشركات تعطي الأولوية للتحسينات المتسارعة في الميزانية العمومية وزيادة عوائد المستثمرين على زيادة الإنفاق الرأسمالي ونمو الإنتاج موضحا أن وجود سوق أقوى يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاستثمار.
وتضيف أرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة “أفريكان ليدرشيب” الدولية أن التفاؤل يهيمن على السوق على الرغم من بقاء صعوبات جمة تكبح مكاسب أوسع وعلى الرغم من ذلك تم تحقيق مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي، وهو ما يمثل أول مكاسب أسبوعية متتالية في نحو شهرين، لافتة إلى أن الدعم يجيء من توقعات الطلب الصعودية بفضل إعادة الافتتاح في الولايات المتحدة وأوروبا في مقابل تأرجح المخزونات بسبب مخاوف من تباطؤ الطلب على النفط في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم وهي الهند.
وذكرت أنه في منتصف الأسبوع الماضي ركزت السوق على إعادة الافتتاح في الولايات المتحدة وأوروبا وعلى تسجيل أكبر سحب في المخزونات في الولايات المتحدة منذ كانون الثاني الماضي.
ومن ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفع النفط قليلا الجمعة 7 آيار حتى مع تفاقم أزمة فيروس كورونا في الهند، واقتنصت الأسعار مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وسط تفاؤل حيال تعافي الاقتصاد العالمي.
