عمان – وكالات:
في معرضه “عراق”، الذي افتتح مؤخراً في غاليري الاورفلي بأم أذينة، يتقدم الفنان العراقي المقيم في عمان علي آل تاجر بهدوء نحو عشاق فنه، معلنا إخلاصه لعوالمه الخاصة وهو يتمكن من القبض على جوهرها ويروح يحكي لنا عبر خطوطه وألوانه، تلك التكوينات التي لم تخلق أبدا لتمضي من حصة النسيان.
والمعرض الذي افتتح بحضور لافت لأبناء الجالية العراقية في عمان ونخبة من النقاد والتشكيليين ضم عشرات الأعمال التي صيغت بلمسات تعبيرية وواقعية واستوحت التراث العراقي العريق وأجواء ألف ليلة وليلة، حيث يستغل الفنان السطح التصويري للوحة كاملا مبرزا مفردات الحياة الشعبية المختلفة من أزياء وأثاث المنازل وحتى المناخات الطبيعية كالنهر وغابات النخيل وغيرها.
ويقول الناقد خالد المطلك عن أعمال آل تاجر: “يمكننا القول، ان ألوان علي آل تاجر، هي ألوان عراقية، قادمة من مناخات خاصة وفريدة، لا تخطئها عين المشاهد العادي، هي ألوان البسط الجنوبية، وخميرة ألوان الطين وجذوع النخيل والسعف والقصب ولون مياه الأهوار، يضاف اليها ألوان تلك الأقمشة والأنسجة، التي تفضلها عين المرأة الجنوبية على سائر الالوان المشعة والصريحة الاخرى، هي منظومة لونية، لا يمكن بدونها التطرق الى موضوعات الفنان، دون الوقوع في فضيحة الافتعال”.
ويتابع “لقد عاود علي آل تاجر اكتشاف عبقرية طين الرافدين، لقد أمسك بألوان الهور والقصب والبردي والغبار والهواء والضوء الذي اختصه السماء لهذا المكان العتيق في تاريخ البشرية. لقد أعادنا الى تلك العلاقة المجيدة مع المكان.
علي آل تاجر.. عبقرية طين الرافدين
التعليقات مغلقة