اربيل- الصباح الجديد:
دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، امس السبت، الى «عقد مؤتمر دولي للدول المانحة لمساعدة العراق وإقليم كردستان في التصدي للأزمة الإنسانية التي يمر بها»، وفيما قال وزير خارجية كندا جون بيرد ، ان بلاده تبذل كل ما في وسعها لدعم اقليم كردستان في حربه ضد (داعش)، كشف فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان العراق عن «ان رئيس الوزراء نوري المالكي أمر ان تمر الطائرات المحملة بالاسلحة المخصصة للاقليم عبر بغداد».
واشاد الوزير الكندي في مؤتمر صحفي عقده في اربيل بـ»دور الولايات المتحدة الاميركية في دعم العراق عسكريا، وتوفير غطاء جوي لضرب مواقع المسلحين».
واضاف «نعمل جميعا من اجل دعم العمل المشترك لتحقيق الاهداف المرجوة من الحرب ضد الارهاب، ونقدر الجهود الدولية وخاصة جهود اوباما في المساعدة والدعم».
واردف ان «بلادنا تدعم التعايش الاخوي السلمي، كما واننا خصصنا في بادئ الامر 15 مليون دولار لمساعدة النازحين، وبعد تزايد اعدادهم خصصنا 7 ملايين اخرى لتامين المواد والمستلزمات اليومية للنازحين، الذين يواجهون اوضاعا صعبة للغاية».
فيما اعلن فؤاد حسين «ان كميات من السلاح والعتاد وصلت الى الاقليم من دول العالم لدعم قوات البيشمركة»، مشيرا الى وجود مشكلة «تتمثل في ان رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بان تمر الطائرات المحملة بالاسلحة المخصصة للاقليم عبر بغداد».
من جانبه اعرب قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كردستان ، خلال لقائه مع الوفد الكندي عن «شكر حكومة اقليم كردستان، للحكومة الكندية على مساعداتها الانسانية والعسكرية للاقليم».
واضاف «نفتخر باننا نخوض الحرب ضد الارهاب نيابة عن العالم، وسنستمر بذلك».
وفي سياق الدعم الدولي لاقليم كردستان في مواجهة داعش أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون خلال مؤتمر صحفي عقده مع عدد من البرلمانيين الفرنسيين المرافقين له في فندق ديفان في العاصمة أربيل وحضرته الصباح الجديد عن «دعمه لموقف حكومة بلاده في تسليح قوات البيشمركة للتصدي لإرهابيي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، داعيا الى « عقد مؤتمر دولي للدول المانحة لمساعدة العراق وإقليم كردستان في التصدي للأزمة الإنسانية التي يمر بها».
فرانسوا فيون الذي يجرى زيارة رسمية إلى العراق وإقليم كردستان، دعا الدول الإقليمية والمجتمع الدولي إلى «مد يد العون إلى الاقليم، لأن تنظيم داعش الإرهابي يشكل خطراً على جميع دول العالم وليس فقط على إقليم كردستان»، معرباً عن مخاوفه من «وجود مئات المقاتلين الفرنسيين في صفوف هذا التنظيم الإرهابي».
كما دعا في الوقت نفسه الشركات والكنائس الفرنسية إلى «مساعدة المسيحيين النازحين في إقليم كردستان»، وناشد المسيحيين بـ «عدم ترك أماكنهم»، مشيدا بـ»دور حكومة وشعب إقليم كردستان للدعم والمساعدات الذي قدموه للنازحين»، وأعرب عن مشاعر «إعجابه بهذا الموقف الإنساني».
وطالب خلال المؤتمر حكومة بلاده إلى «تكثيف دورها العسكري في الرد على إرهابيي تنظيم (داعش) ، والإسراع في تسليح إقليم كردستان بشكل مباشر، لأن الظروف تتطلب ذلك، وتقديم أفضل الأسلحة للإقليم».
من ناحية أخرى، وخلال لقائه مع «صحيفة لوفيكارو « الفرنسية؛ اطلعت عليه الصباح الجديد، قال فيون « نحن بحاجة إلى رد عسكري قوي في العراق، ويجب إيقاف تقدم تنظيم داعش « في حدود كوردستان، وإلّا فان الحرب ستصل إسطنبول وفرانكفورت وباريس ولندن «، واقترح «تشكيل تحالف دولي باشراف الأمم المتحدة « ، الذي سيكون من حقه القيام بتنفيذ العمليات العسكرية البرية».
وكان فرانسوا فيون كان قد إقترح في وقت سابق عقد مؤتمر دولي حول الأوضاع الأمنية في العراق.