بابل ـ عدنان البيرماني:
عقدت في قاعة ملتقى الدكتور علي ابراهيم الثقافي ندوة ثقافية موسعة واستثنائية بحضور ومشاركة نخبة من مثقفي وادباء بابل كرست لمناقشة ورقة الاصلاح الثقافي حيث ضيف الملتقى وزير الثقافة الأسبق مفيد الجزائري لمناقشة موضوعة الندوة وقدم الدكتور علي ابراهيم نبذة مختصرة عن المجالات التي عمل بها الاستاذ الجزائري وبعدها ترك الحديث للمحاضر الذي قال في بداية حديثه انه استفاد كثيراً من عمله في وزارة الثقافة كونه تعرف على شخصيات ثقافية متميزة ومخلصة بفضلها استطاعت الوزارة انجاز العديد من الفعاليات الثقافية واعتبر الجزائري هذه الندوة وهذا الحضور بأنه تكريم بحد ذاته له من خلال اتاحة الفرصة للحديث ونقل الافكار والرؤى والمقترحات التي تستحق ان تضع تحت تصرف المثقفين .
وتطرق الجزائري في موضوع ندوته عن يوم المسرح العالمي وقال ان المسرح الان يعاني , وهذا ما لمسه من الفنانين الكبار الذين عبروا له عن أسفهم لما يمر به المسرح الآن من عدم اهتمام وغياب الإدارات الصحيحة للمسرح والذي يعكس واجهة الثقافة التي تعاني مثلما تعاني في المجالات الأخرى , وتابع الجزائري في حديثه بأن الثقافة ليس لديها أية استراتيجية صحيحة تسير عليها موضحاً ورغم مرور أربعة عشر عاما على التغيير الى أن البلد يسير الى المجهول باستثناء ما يجري في الموصل وما أفرزته المعركة من رجال أبطال حققوا النصر على الإرهاب وتساءل مفيد الجزائري عن وضع العراق الاقتصادي والمعيشي ما بعد حقبة داعش سيما وان هناك شخصيات برلمانية تتحدث عن عجز مالي كبير ونسبة فقر في المجتمع تصل الى 30% في نسيج المجتمع العراقي المهدد بحسب وصفه ، الجزائري كرر الحديث عن الثقافة وانها لا يمكن ان تقتصر على المثقفين بل يجب الاعتماد على كل الخبرات المختصة وفي مختلف المجالات لوضع خطط من شأنها النهوض بورقة الإصلاح الثقافي , الاصلاح الذي يشمل كل القطاعات لتأسيس عراق يمكن ان ينهض من جديد.